نستهدف زيادة أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم وتحسين معيشة المواطنين
قطعنا شوطًا كبيرًا فى تنفيذ المشروع القومى لتحديث وميكنة المنظومة الضريبية بدءًا من الإقرارات حتى الفاتورة الإلكترونية
التشغيل التجريبى لمنظومة «الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة» بمراكز كبار ومتوسطى الممولين وكبار المهن الحرة نهاية ديسمبر المقبل
تعزيز القدرات البشرية بمصلحة الضرائب.. وتحسين بيئة العمل بالمأموريات
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا جادون فى رفع كفاءة منظومة الإدارة الضريبية من خلال تبسيط وميكنة الإجراءات للتيسير على الممولين، وضمان تحصيل حق الدولة، وتوسيع القاعدة الضريبية، من خلال دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، على النحو الذى يُسهم فى تعظيم الإيرادات العامة للدولة، وزيادة أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم؛ باعتبارهما الركيزة الأساسية لبناء الإنسان المصرى، وغيرهما بما يساعد فى تحسين مستوى معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، موضحًا أننا قطعنا شوطًا كبيرًا فى تنفيذ المشروع القومى لتحديث وميكنة المنظومة الضريبية، وقد بدأنا بمنظومة الإقرارات الإلكترونية، وفى منتصف نوفمبر الحالى، تم إطلاق المرحلة الإلزامية الأولى من منظومة الفاتورة الإلكترونية التى ترتكز على إنشاء نظام مركزى إلكترونى لتلقى ومراجعة واعتماد ومتابعة فواتير البيع والشراء للتعاملات التجارية بين الشركات من خلال التبادل اللحظى لبيانات الفواتير بصيغة رقمية دون الاعتماد على المعاملات الورقية لحصر المجتمع الضريبى.
أضاف، فى ندوة «التحول الرقمى والإصلاح الضريبى» التى تم تنظيمها خلال فعاليات مؤتمر ومعرض «النقل الدولى للشرق الأوسط وأفريقيا»، التى أدارها إبراهيم سرحان رئيس مجلس إدارة شركة «إى. فاينانس»، أن تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية، يحقق العديد من المزايا للممولين منها: تسهيل إجراءات الفحص الضريبى للشركات، فى أقل زمن ممكن، وإنهاء زيارات الاستيفاء المتكررة، وفحص ملفات فواتير البيع والشراء إلكترونيًا، مع إمكانية الفحص عن بعد وتيسير إجراءات رد الضريبة، وعملية إعداد وتقديم الإقرارات الضريبية، إضافة إلى تعزيز المراكز الضريبية للشركات بوضعها فى قائمة «المخاطر الضريبية المنخفضة»، وتبسيط إجراءات التسوية بين الشركات من خلال التبادل اللحظى لبيانات الفواتير المميكنة، الذى تُتيحه المنظومة نتيجة ربطها وتكاملها مع الأنظمة المحاسبية للممولين.
شدد الوزير، على بدء اتخاذ كل الإجراءات القانونية المقررة ومنها الإحالة للنيابة، ضد الشركات غير الملتزمة بالانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية وفقًا لأحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد، موضحًا أنه سيتم قريبًا تطبيق منظومة الإيصال الإلكترونى، وسيتم التشغيل التجريبي لمنظومة «الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة» بمراكز كبار ومتوسطى الممولين، وكبار المهن الحرة نهاية ديسمبر المقبل، ومن ثم سيكون تقديم الإقرارات عبر هذه المنظومة بتلك المراكز اعتبارًا من الموسم المقبل، ويتم نشر هذه المنظومة بباقى المأموريات على مستوى الجمهورية خلال عامين على ٤ مراحل بدءًا من يناير المقبل.
أشار إلى أنه يتم بالتوازى مع تنفيذ هذه المشروعات، تعزيز القدرات البشرية بمصلحة الضرائب المصرية، وتحسين بيئة العمل بالمأموريات.
أشاد محمد البهى رئيس اتحاد الصناعات، بحجم الإنجاز فى المشروع القومى لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية، بدءًا من الإقرارات الإلكترونية، والفاتورة الإلكترونية، ومنظومة «الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة» التى تنطلق تجريبيًا بنهاية الشهر المقبل، وقريبًا يتم إطلاق منظومة الإيصال الإلكترونى، حيث يسهم ذلك فى تحقيق العدالة الضريبية من خلال دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى.
قال شريف الكيلانى رئيس مجلس إدارة «إرنست آند يانج»، إن تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية يُسهم فى الحد من انتشار السوق الموازية غير الرسمية، والحد من التهرب الضريبى، على النحو الذى يُساعد فى تحقيق العدالة الضريبية.