ألقى السفير أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، بيان مصر خلال النقاش العام للشق الخاص بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم.
وتناول البيان التحديات الدولية المتصلة بتفاقم الأزمات الإنسانية الجديدة والممتدة وتزايد الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل المتوفر للاستجابة لها على النحو المأمول، إلى جانب تصاعد حدة النزاعات المسلحة بما يصاحب ذلك من آثار بالغة الخطورة على حماية المدنيين، وتقويض القانون الدولي الإنساني.
كما سلط البيان الضوء على الأزمة الراهنة في السودان، وعلى الجهود المصرية-على الصعيدين الدبلوماسي والإنساني-الرامية لدعم مسار التهدئة، وتقديم المساعدات الإغاثية اللازمة لآلاف المواطنين السودانيين الفارين من النزاع داخل الحدود المصرية، وإلى الأشقاء السودانيين الذين يعانون من تردي الأوضاع الإنسانية داخل السودان، مشيراً إلى مؤتمر المانحين رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة الذي عقد في 19 يونيو الجاري، والذي مثل نموذجاً لتضافر الجهود الدولية وتنسيق العمل الإنساني للاستجابة للأزمات الإنسانية على نحو شامل والتقاسم الفاعل للأعباء والمسئوليات.
من جانب آخر، أكد البيان دعم مصر لجهود الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة وللصناديق الأممية ذات الصلة، مستعرضاً الجهود المصرية لتعزيز التعاون الدولي في المجال الإنساني، مشدداً ضرورة التزام العمل الإنساني بمبادئ الحياد والاستقلالية وعدم التسييس وعدم التدخل في الشئون الداخلية، فضلاً عن تواصل التنسيق مع الدول المعنية لضمان فاعلية المساعدات، وإعلاء مبدأ الملكية الوطنية للدول ومسئوليتها في تنفيذ آليات العمل الإنساني.