تبدأ الاحتفالية عقب صلاة المغرب بمقر البيت المحمدي بالمقطم بحضور الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس الأمناء، والدكتور محمود عثمان العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور علاء جانب وكيل كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة والدكتور فتحي حجازي أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة.
وأوضح الدكتور محمد مهنا أن هذه الذكرى تتضمن الكثير من قيم ومعاني التصوف خاصة التربية فليس الهدف من تذكرها كل عام أن نرددها بألسنتنا لكن يجب التفكر في دروسها فقد كانت الهجرة بداية لتأسيس الدولة والحضارة الإسلامية، وقد سبقها أعوام من تعليم الصحابة وتربيتهم (١٣ عاما) من التربية على الإيمان واليقين وتحمل الصبر دون انتقام، وهو ما يمكن أن نطلق عليه معنى التصوف، لأن منظومة القيم الروحية والخلقية هي أساس أي بناء، ويجب علينا التأسي بهجرة النبي في حياتنا فيهجر كل واحد منا ما يعوقه عن تحقيق هدفه في القرب من الله وأن يهجر بقلبه وجوارحه كل المعاصي ويفارق الخصال المذمومة، فالمسلم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، كما أن من معاني الهجرة معرفة حقيقتها في الامتثال لأمر الله وإطاعة أوامره واجتناب نواهيه والجلوس في حضرته والتقرب إليه بالذكر وصالح الأعمال.
يذكر أنه يسبق الاحتفالية في السادسة والنصف مساءً، الدرس الأسبوعي للدكتور محمد مهنا الذي يستكمل فيه شرح كتاب (إحياء علوم الدين) للإمام الغزالي رحمه الله.