قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد العرابي، إن الاتصالات مع إيران موجودة لكن ليس بالضرورة أن يتم الإعلان عنها.
وقال العرابي خلال مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن مصر لا تحتاج إلى وساطة أو تدخل أطراف أخرى لعودة علاقاتها مع إيران.
وأضاف “الموضوع أبسط من أن يتم تعقيده. عودة العلاقات الكاملة مع طهران ستأتي، لكن مصر لها محدداتها ولا يضغط عليها من أجل تغييرها”.
واستطرد قائلا “العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران موجودة وقائمة ولم تنقطع، لكن محددات عودة العلاقات الكاملة بينهما لها طبيعة خاصة. إيران دولة فاعلة في الإقليم، وأحيانا تكون فاعلة بضرر، وعودة العلاقات ترتبط بملفات أخرى مثل اليمن وسوريا ولبنان”.
وقال العرابي “مصر تأخذ في اعتبارها الأمن القومي العربي لعودة العلاقات مع طهران، ومن الصعب تحديد الإطار الزمني لعودة العلاقات، لكن من الممكن حدوث انفراجة في أي من القضايا السابقة تدفع الأمور إلى الأمام”.
وشهدت العلاقات بين مصر وإيران توترا بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وانقطعت العلاقات رسميا بعد توقيع مصر اتفاق سلام مع إسرائيل، لكن احتفظ البلدان ببعثة رعاية مصالح.
وحول المصالحة مع تركيا، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية إن مصر “تتحرك طبقا لمحددات خاصة بها مبنية على الأمن القومي المصري. والعلاقات الاقتصادية والتجارية تسير بشكل جيد”.
وقال العرابي “الملفات المتشابكة الكبيرة بين البلدين تحتاج لبعض الوقت، ولا يمكن الحديث عن قمة بين الرئيسين دون تسوية أغلبية هذه الملفات”.
وكانت مصر وتركيا قد أعلنتا في يوليو تموز الماضي عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء بعد عشر سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.