رأت وسائل إعلام دولية في مداهمة الجيش الإسرائيلي الأخيرة لمستشفى الشفاء الأكبر في غزة، بمثابة اللمسات الأخيرة لما يرون أنه استيلاء على القسم الشمالي من القطاع.
شبكة “أي بي سي نيوز” لفتت في هذا السياق إلى أن إسرائيل تصف القسم الشمالي من غزة بأنه، “مقر حركة حماس الحاكمة”.
هيئة الإذاعة الأمريكية تلفت إلى تحديات تلوح في الأفق، تصفها بالرئيسة فيما الجيش الإسرائيلي يوجه أنظاره إلى جنوب غزة، وتتمثل في التالي:
الصبر الدولي لغزو طويل الأمد بدأ يتلاشى.
الهجوم العسكري الواسع هناك، مع بقاء ما يقرب من 2 مليون مدني نازح من غزة في ملاجئ مكتظة في الجنوب، يمكن أن يطلق العنان لكارثة إنسانية جديدة خلال الشتاء البارد.
الإسرائيليون في هذه الأثناء باندفاعهم الأعمى يبدو أنهم على عجلة من أمرهم. على سبيل المثال، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يمهد لفكرة احتلال كامل قطاع غزة بالحديث عن ضرورة وجود قوة كبيرة جدا في المستقبل القريب في غزة، لتجنب ما وصفها بـ”عودة حركة حماس إلى السلطة”.
الرئيس الشكلي في النظام الإسرائيلي قال لصحيفة فاينانشيال تايمز: “إذا انسحبنا عقب ذلك من سيتولى المسؤولية؟ لا يمكننا ترك فراغ… لن يرغب أحد في تحويل هذا المكان، غزة، إلى قاعدة إرهابية”.
بالمقابل يشكك بعض الخبراء بما تعلنه تل أبيب من تحقيق مكاسب على الأرض معتقدين أن الحرب الحقيقية في غزة لم تبدأ بعد، وأنها ستكون تحت الأرض في القسم الجنوبي المكتظ بالسكان، وأنها ستكون طويلة ودموية.