أعلنت مقدمة برنامج “في المساء مع قصواء” الإعلامية المصرية قصواء الخلالي السطو على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، فيما أصدرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بيانا بهذا الشأن.
وفي التفاصيل، أوضحت الإعلامية قصواء الخلالي تفاصيل الواقعة قائلة في بيان: “بعد نشر بيان التضرر من شركة “ميتا” المالكة لموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بسبب حذف البث التلفزيوني لبرنامجي “في المساء مع قصواء” على شاشة “cbc”، بعد مداخلة “المتحدث الإقليمي للخارجيّة الأمريكية”، بخصوص الحفاظ على حياة المدنيين الفلسطينيين، تم عمل سطو على صفحتي الرسمية، وتغيير اسم الصفحة، وحذف محتوى البيان المنشور، والاستيلاء على كل ما يتعلق بي وببرنامجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي و”فيسبوك”، مع تلقي الفريق لرسائل تحذيرية جديدة، في سلسلة متتالية من ممارسات القمع لحرّية الصحافة والإعلام، وتهديدها وإرهابها لخدمة أطراف أخرى لا تمثّل الحقّ، وإنمّا تصادر رأي وحرّية كل من يبرزه، هذا ويجري الآن اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وفي هذا الصدد، أصدرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بيانا قالت فيه: “تدين لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ما تعرض له برنامج ” المساء مع قصواء” من قمع إلكترونى للحريات الصحفية والمهنية، من قبل شركة “ميتا”، المالكة لموقع “فيسبوك”، حيث قامت بحذف كُلي وكامل للبث الإلكترونى المباشر لحلقة – الأحد 26 نوفمبر 2023 – من البرنامج، وكذلك ما حدث من انتهاك بالسطو على الصفحة الرسمية لمقدمة البرنامج الإعلامية قصواء الخلالى، وتغيير اسم الصفحة، والاستيلاء على كل ما يتعلق بالبرنامج عبر فيس بوك، بالإضافة لتلقي فريق البرنامج رسائل تحذيرية فى سلسلة متتالية من ممارسات القمع لحرّية الصحافة والإعلام طبقًا لما جاء فى بيانها”.
وأضاف البيان: “تؤكد اللجنة أن ما يجرى يأتي امتدادًا للقمع الإلكترونى، الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى العربى والفلسطيني، وهو القمع الذى تصاعد منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى”.
وشددت اللجنة على “إدانة ما تمارسه هذه المنصات من خلال “خوارزميات القمع”، و”الديكتاتوريات الإلكترونية” المنحازة للكيان الصهيونى، وتعتبر ما يجرى مشاركة ضمنية فى جريمة قتل المدنيين، والأطفال فى غزة منذ 7 أكتوبر الماضى”.
وأردف البيان: “تعلن اللجنة تضامنها مع القائمين على البرنامج ضد التهديدات، التي تلقوها من شركة “ميتا”، التي هددتهم بعدم انتهاك المعايير “المجهولة” لـ7 أكتوبر مجددا، وإلا ستتخذ المزيد من الإجراءات ضد البرنامج مع عدم عودة بث البرنامج المباشر المحذوف!!”
وأكمل بيان اللجنة: “وتجدد لجنة الحريات رفضها لكل ما يحدث من تعديات صارخة وضغوطٍ جسيمة على حقوق الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين، والمصريين والعرب، في أثناء نقلهم للحقيقة حول ما يتعرض له الصحافيون والأطقم الطبية، والمدنيون، والأطفال والنساء من استهداف مباشر من قبل جيش الاحتلال الصهيوني”، مشددا على “رفضها للمعايير المنحازة للصهاينة، التى وضعتها شركة “ميتا” المالكة لموقع فيس بوك، والتى ترفض بها السماح لأى شخص بالحديث عن حق أطفال فلسطين فى الحياة، أو فى دخول المزيد من المساعدات لهم، أو في وصف ما حدث ضدّهم بأنه إبادة جماعية، وتهجير قسري، وتطهير عرقي”.
جدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي يحجب بشكل كبير المنشورات والفيديوهات والصور المتعلقة بالقضية الفلسطينية والمتضامنة مع الشعب الفلسطينيين وغزة وسط الحصار الخانق الذين يعاني منه أهالي القطاع وعدد القتلى الكبير الذي أسفر عنه الهجوم على غزة، بحجة انتهاك معايير شركة “ميتا”.