تطرق المرشح الرئاسي في مصر حازم عمر في حديث له إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي، وعما أسماه “الخطوط الحمراء” التي لو تجاوزتها أديس أبابا، فإنها حالة قد تستدعي “القوة الخشنة، وفق قوله.
وفي تصريحات لقناة”MBC مصر”، لفت حازم عمر إلى “برنامجه فيما يتعلق بالأمن المائي” قائلا: “يشمل المسار التفاوضي، والمسار الآخر، وهو مسار أو حالات استدعاء القوة الخشنة، ولكن يجب أن نضع خطوطنا الحمراء لكي يعرفها الجميع، لأن شركاءنا عندما يعرفون خطوطنا الحمراء، فلا يتم محاولة تجاوزها، لأنه عند تجاوزها لا يوجد تفاوض أو تفاهمات، وواجبي كرئيس جمهورية أن أحمي حق الشعب المصري في الحياة”.
وأضاف المرشح الرئاسي أن هناك “خطين أحمرين”، وأن الخط الأحمر الأول هو “السد الكهرومائي الإثيوبي غير مستهلك، الذي لا يحب أن يسميه بسد النهضة” مضيفا: “، ولكن السد الكهرومائي يحجز المياه لفترة يمكن أن تصل إلى سنة، ولازم يكون عندنا ثوابت في المسار التفاوضي، تشمل أن نتوافق على قواعد إعادة الملء، وتشغيل السد وتبادل البيانات وإبرام اتفاق قانوني ملزم”.
وأردف عمر متحدثا عن الخطوط الحمراء: “لدينا مرونة، ونحن نتكلم على اتفاقية لمدة 30 سنة وهم (الإثيوبيون) يتحدثون عن اتفاقية لمدة 5 سنوات”.
وتابع حازم عمر: “طلبنا من الإثيوبيين تخفيض معدل إعادة الملء، لو بلغ إيراد النيل الأزرق 43 مليار متر مكعب سنويا، وأن يزيد معدل عدم الملء لو بلغ إيراد النيل الأزرق 40 مليار متر مكعب سنويا، وأن يتوقف الملء تماما لو بلغ إيراد النيل الأزرق 37 مليار متر مكعب، والذي يبلغ متوسط إيراده 48.5 مليار متر مكعب سنويا”.
وأكمل: “إيراد النيل الأزرق لو تراجع دون الـ37 مليار متر مكعب بعد 5- 7 سنوات من الجفاف الممتد وواصلت إثيوبيا الملء، فهذه إحدى حالات استدعاء القوة الخشنة، والأمر الآخر أنه لو شرعت إثيوبيا في بناء سدود ري مستهلكة للمياه مع حجم تخزين يؤثر على حصة مصر، فهذا أيضا خط أحمر”.
وشدد حازم عمر على أنه لن ينتظر إن تجاوزت إثيوبيا “الخطوط الحمراء”، مشيرا إلى الأدوات التي تفرض بها مصر الضغط، واستخدام القوة الناعمة وليست الخشنة طالما لم تتجاوز إثيوبيا الخطوط الحمراء.