مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حرمان ورثة من ميراثهم، حيث أشارت المتصلة إلى أن والدها توفي منذ ثماني سنوات، وقد أخبرهم قبل وفاته بيومين أن عمهم وإخوتهم سيأخذون ميراثهم، مشيرًا إلى أن “جيوبهم كلها نار”. تساءلت المتصلة عما إذا كان والدها قد شعر بما سيحدث لهم في المستقبل، وما حكم حرمانهم من ميراثهم بعد مرور كل هذه السنوات.
حرمان الورثة: جريمة شرعية
أوضح الشيخ وسام أن حرمان الورثة من ميراثهم يُعتبر من الأمور المحرمة شرعًا، وله عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة. وذكر أن الإسلام يحرّم بشدة أي تصرف يتعلق بميراث الآخرين أو حرمانهم من حقوقهم، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي فرض تقسيم الميراث وحدد حصص كل وارث في القرآن الكريم، وهذا أمر ملزم لجميع المسلمين.
التنبؤ بالمستقبل
وفيما يتعلق بما قاله والد المتصلة قبل وفاته، أشار الشيخ إلى أنه لا يمكن الجزم بأنه كان يشعر بما سيحدث في المستقبل، فالأمور المتعلقة بالقدر وغيب المستقبل تبقى في علم الله وحده. قد يكون والدها أشار إلى معاناته من تصرفات معينة أو مشكلات وراثية أدت إلى الظلم، ولكن هذا لا يبرر أية أفعال غير شرعية تتعلق بالميراث.
العواقب الأخلاقية
أوضح الشيخ أن حرمان الورثة من إرثهم يعد من الكبائر في الإسلام. وأكد أن من يحرم وارثًا من إرثه قد ارتكب معصية كبيرة، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف أن من يفعل ذلك قد حُرِم الله عليه الجنة. هذا يظهر مدى خطورة مثل هذه الأفعال على الفرد في الآخرة.
حقوق المرأة والضعفاء
أكد الشيخ أحمد وسام أن الإسلام اهتم بشكل خاص بحماية حقوق الضعفاء مثل النساء والأيتام. وحرمان المرأة من ميراثها أو تفضيل الرجال عليها هو أمر غير إسلامي ويعد من الممارسات الجاهلية التي نهى عنها الدين.
الالتزام بالعدل
شدد الشيخ على ضرورة الالتزام بتقسيم الميراث كما حددته الشريعة الإسلامية، وضرورة تصحيح أي أخطاء قد تحدث بما يضمن تحقيق العدالة وحماية حقوق جميع الورثة.
