في تطورات جديدة لقضية “سفاح التجمع”، التي هزت مصر مؤخرًا، استمعت محكمة مستأنف جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، إلى شهادة الطب الشرعي التي أكدت وجود مواد مخدرة في أحشاء الضحية الثالثة. هذه الشهادة تدعم الاتهامات الموجهة إلى المتهم “كريم محمد سليم” بقتل ثلاث سيدات، حيث أظهرت الفحوصات أن الضحية تعاطت المخدرات قبل وفاتها.
كانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمًا بالإعدام على المتهم بتهمة قتل الضحايا والتخلص من جثثهن على طريق صحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.
تعود تفاصيل الجرائم إلى مايو الماضي عندما عُثر على جثة سيدة مجهولة الهوية على طريق 30 يونيو. أدت التحقيقات إلى تحديد هوية القاتل، والذي اعترف بأنه كان يلتقي الضحايا في أماكن مختلفة، ويصطحبهن إلى مسكنه لتعاطي المخدرات، قبل أن يقوم بقتلهن والتخلص من جثثهن.
تجدر الإشارة إلى أن المتهم قد تم ضبطه مع السيارة المستخدمة في نقل الضحايا، بالإضافة إلى هاتفيه المحمولين، اللذين أظهرا أدلة قوية على جرائمه، بما في ذلك تسجيلات توثق لحظات القتل.
تسليط الضوء على هذه القضية يبرز حاجة المجتمع إلى مواجهة ظواهر العنف والجرائم المروعة، وضرورة تعزيز الوعي الاجتماعي حول مخاطر المخدرات وتأثيراتها على الأفراد والمجتمع بشكل عام.