في قصة ملهمة عن حب مصر وجمال ثقافتها، لفتت السائحة الألمانية الشابة فيفيان الأنظار على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو التي تنشرها، حيث تتحدث باللهجة الصعيدية، مما جعلها تحظى بإعجاب واسع بين المتابعين. فيفيان، البالغة من العمر 24 عامًا، لم تكن مجرد سائحة عابرة، بل وقعت في غرام مصر بشكل عميق منذ طفولتها.
رحلة حب بدأت من الطفولة
تروي فيفيان لـ”المصري اليوم” أنها بدأت زياراتها لمصر منذ أن كانت طفلة برفقة أسرتها، حيث كانت تأتي كل عام وتستمتع بجمال البلاد وأجوائها. ومع مرور الوقت، بدأت علاقتها بمصر تتوطد أكثر، خاصةً بعد زيارتها للأقصر، حيث تأثرت بشدة باللهجة الصعيدية وبطريقة الحياة هناك. تقول فيفيان: “كنت أحب الطريقة التي يتحدث بها أهل الصعيد، وأصبح لدي ارتباط خاص باللهجة الصعيدية”.
من الإصابة إلى المحتوى الفكاهي
بدأت فيفيان رحلتها في إنشاء المحتوى بعد تعرضها لإصابة في قدمها خلال إحدى رحلاتها، مما اضطرها للبقاء في المنزل فترة طويلة. هذه الفترة جعلتها تكتشف حبها للمحتوى الفكاهي، فقررت استغلال وقتها في تقديم فيديوهات باللهجة الصعيدية، والتي حققت نجاحًا لافتًا بين متابعيها. استطاعت أن تجمع بين الفكاهة والعاطفة التي تكنها لمصر، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
المطبخ المصري: عشق لا ينتهي
من بين الأشياء التي جعلت فيفيان تقع في حب مصر أكثر هو المطبخ المصري. تقول فيفيان: “أعشق الملوخية، المحشي، الكشري، والحواوشي”. كما تعلمت كيفية إعداد هذه الأطباق بنفسها، مؤكدةً أن المطبخ المصري له طابع خاص ومذاق لا يُنسى. وبدون شك، أصبحت هذه الأطعمة جزءًا من حياتها اليومية، وافتتحت مجالًا جديدًا لعشقها لمصر وثقافتها.
الروح المصرية والابتسامة التي لا تُنسى
على الرغم من حبها للأكلات المصرية، إلا أن فيفيان تعتبر أن ما يميز الشعب المصري أكثر من أي شيء آخر هو روحه المرحة وابتسامته الدائمة. “الشعب المصري طيب ويمتلك روح دعابة رائعة، هذه الروح هي التي تجعل أي شخص يأتي إلى مصر يشعر بالراحة ويحبها”، تقول فيفيان. بالنسبة لها، مصر ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي وطنٌ شعرت فيه بالدفء والترحاب منذ اللحظة الأولى.
مستقبل زياراتها للمزيد من المدن
في حديثها عن خططها المستقبلية، أكدت فيفيان أنها تتمنى زيارة جميع المدن المصرية لاستكشاف ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة في كل مكان. من القاهرة إلى الإسكندرية، ومن أسوان إلى الجيزة، فهي شغوفة بالتعرف على كل جزء من هذا البلد العريق.
الترويج لمصر بإيجابية
تعتبر فيفيان أن أفضل طريقة للترويج لمصر كوجهة سياحية هي التفاعل الإيجابي مع أهلها واظهار جمالهم الداخلي والخارجي. “مصر لديها حضارة تمتد لآلاف السنين، وهي تستحق أن تُعرف في العالم بكل ما فيها من جمال وثراء ثقافي”، تقول فيفيان. من خلال فيديوهاتها التي تحمل طابع الفكاهة والود، أصبحت فيفيان واحدة من أكثر الوجوه التي تروج لمصر عبر منصات التواصل الاجتماعي.
خاتمة
تعد قصة فيفيان مثالًا حيًا على العلاقة العميقة التي يمكن أن تنشأ بين الأجانب وبين ثقافة وأرض مصر. هي ليست مجرد سائحة، بل أصبحت جزءًا من هذا البلد بقلوب أبنائه. من الملوخية إلى اللهجة الصعيدية، تمكنت فيفيان من توصيل رسالة حب واحترام لمصر وشعبها، بل وأصبحت رمزًا للعديد من الشباب الذين يرون فيها مثالًا للارتباط الثقافي والتعايش المثمر.