في خطوة جديدة نحو تحسين جودة الخبز المدعم وتسهيل وصوله للمواطنين، بدأت محافظة البحر الأحمر بتطوير منظومة إنتاج الخبز باستخدام تقنية الليزر، وهي تجربة يُتوقع أن تُعمم على جميع محافظات مصر في الأشهر القليلة المقبلة. تهدف هذه المبادرة إلى رفع كفاءة إنتاج الخبز وضمان توصيله للمواطنين دون تدخل بشري أو أي تقليل في الوزن، مما يساهم في القضاء على العديد من المشكلات المتعلقة بجودة الخبز المقدم في الأسواق.
مزايا المخبز الآلي بالليزر
يُعد المخبز الآلي المُطور باستخدام تقنيات الليزر من أبرز الابتكارات في صناعة الخبز المدعم، حيث يمكنه إنتاج 10 آلاف رغيف في الساعة، وهو ما يساهم في تقليل أوقات الانتظار وتخفيف الضغط على المخابز، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. من أبرز مميزات هذا النظام هو تحقيق الوزن القانوني لرغيف الخبز، الأمر الذي يعالج إحدى الشكاوى المتكررة من المواطنين بشأن نقص الوزن في الأرغفة المباعة.
تعتمد طريقة العمل في المخبز الآلي على عدة مراحل متطورة، تبدأ بتقطيع العجين إلى أقراص صغيرة، تليها مرحلة الفرد ثم التخمير. بعدها، تمر الأرغفة عبر السيور لتصل إلى مرحلة “بيت النار” ثم يتم تهويتها قبل التسليم للمواطنين. هذه العملية التكنولوجية تضمن إنتاج الخبز بجودة عالية وسرعة كبيرة دون الحاجة لانتظار طويل، ما يعزز من تجربة المواطن في الحصول على الخبز بشكل أسرع وأكثر دقة.
تأثيرات إيجابية على الاقتصاد المحلي
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية مصر لتحسين منظومة الدعم الاجتماعي ورفع كفاءة الإنتاج في قطاع الخبز، وهو ما يساهم بدوره في تحسين الاقتصاد المحلي. باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، يتم تقليل الفاقد في الإنتاج، مما يساعد في ترشيد استهلاك الدقيق المدعم وفتح أفق جديد لتطوير مشروعات مشابهة في صناعات أخرى.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن تساهم تجربة البحر الأحمر في تحفيز الحكومة على توسيع نطاق استخدام هذه التقنيات في باقي المحافظات المصرية، مما سيؤدي إلى تحسين نوعية الحياة للمواطنين من خلال ضمان وصول خبز مدعم بجودة أعلى وبأسعار مستقرة. سيؤدي التوسع في هذه التكنولوجيا إلى تسريع الانتقال نحو بيئة اقتصادية أكثر كفاءة ونظافة، تماشياً مع التوجهات الحديثة في استخدام الذكاء