اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لا يُبدون اهتمامًا بوضع الأسرى الإسرائيليين في غزة، ولا بمخاطر حياتهم، مشيرة إلى أن حياة الرهائن الإسرائيليين ليست ضمن أولويات الحكومة الحالية.
ووفقًا لما ورد في الصحيفة، فإن نتنياهو وحكومته “منفصلين عن الرهائن” في غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الأسرى في القطاع. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تهتم فقط بالبقاء في السلطة وإنهاء الحرب في غزة، وأن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى قد تؤثر سلبًا على استقرار حكومته.
وفي السياق ذاته، أوردت الصحيفة تصريحات لنتنياهو أدلى بها في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية يوم الاثنين، حيث أكد أنه قد قرر رفع المكافأة المالية للأشخاص الذين يقدمون معلومات حول أي أسير إسرائيلي في غزة، من مليون دولار إلى خمسة ملايين دولار. كما شدد على أن إسرائيل ستواصل وجودًا عسكريًا في غزة بعد انتهاء الحرب، مع الحفاظ على ثكنات عسكرية في المنطقة لحماية “غلاف غزة” والسيطرة على الوضع الأمني.
وفيما يخص العمليات العسكرية، قال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية قد حققت تقدمًا كبيرًا في تدمير قدرات حماس العسكرية، ولكنه أشار إلى أن التقدم في القضاء على القدرة السلطوية للمنظمة ما يزال جزئيًا، مع استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
إجمالًا، يبدو أن تصريحات نتنياهو تشير إلى استمرار سياسة الحسم العسكري في غزة، بينما تثير الصحافة الإسرائيلية القلق حول أولويات الحكومة ومدى تأثير الوضع الإنساني للأسرى على حساب المصالح السياسية والإستراتيجية.