رحبت حركة حماس بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. في بيان رسمي صدر اليوم الخميس، أكدت الحركة أن هذه الخطوة تشكل سابقة تاريخية مهمة وتصحيحًا لمسار طويل من الظلم تجاه الشعب الفلسطيني.
حماس أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية حاولت تعطيل هذا القرار لعدة أشهر من خلال الضغط على المحكمة، لكنها شددت على أن القرار يمثل تصحيحًا للظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون على مدار 76 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي. ودعت الحركة المحكمة الجنائية الدولية إلى توسيع دائرة المحاسبة لتشمل كافة قادة الاحتلال الإسرائيلي، بما فيهم الوزراء والضباط الذين ارتكبوا جرائم بحق الفلسطينيين.
كما دعت حماس المجتمع الدولي إلى التعاون مع المحكمة الدولية من أجل جلب المجرمين الإسرائيليين إلى العدالة والعمل على وقف ما وصفته بجرائم الإبادة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة.
تأتي هذه التطورات بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتين اعتقال ضد نتنياهو وجالانت، وهو ما أثار ردود فعل متباينة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث وصف بعض السياسيين والمراقبين القرار بأنه يشكل خطوة هامة في محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، بينما رأى آخرون أنه يمثل تحديًا حقيقيًا لعلاقات بعض الدول الكبرى مع إسرائيل.
مزيد من التفاصيل حول القضية
تجدر الإشارة إلى أن القرار جاء في سياق استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تتواصل الحملة العسكرية في الأراضي الفلسطينية، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويزيد من الضغوط على المجتمع الدولي للتحرك من أجل محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين.