أخبار عاجلة

انخفاض سعر الدولار عالميًا: توقعات وتحليل للأوضاع الاقتصادية

في الآونة الأخيرة، شهدت العملة الأمريكية، الدولار، تقلبات ملحوظة على الصعيدين العالمي والمحلي. على الرغم من التوقعات التي كانت تشير إلى استمرار صعود الدولار، تشير التقارير الاقتصادية الحديثة إلى أن الدولار الأمريكي بدأ يواجه بعض التراجع. وذلك نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية مهمة تساهم في تقلبات سوق العملات.

 

الأسباب وراء انخفاض الدولار:

 

1. سياسات الفيدرالي الأمريكي: منذ بداية عام 2024، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 7%، مدعومًا بتوقعات السوق حول السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي المنتخب آنذاك، دونالد ترامب. من أبرز العوامل التي ساهمت في ارتفاع الدولار، كانت تصريحات جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي أشار فيها إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يظهر أي إلحاح لتخفيض أسعار الفائدة في الوقت الراهن. وقد أثارت هذه التصريحات دعمًا إضافيًا للدولار، رغم أنها قد تكون قد أحدثت بعض التراجعات الأخيرة في مؤشر العملة.

 

 

2. الاضطرابات الجيوسياسية: كما يلاحظ، يتأثر الدولار غالبًا بالتوترات الجيوسياسية، حيث يتمتع بسمعة كعملة ملاذ آمن في الأوقات الصعبة. ولكن في الآونة الأخيرة، يبدو أن الأوضاع الجيوسياسية في العالم، من الحرب في أوكرانيا إلى التوترات التجارية مع الصين، قد ساهمت في تحركات العملات العالمية بشكل عام، مما أدى إلى تذبذب الدولار في السوق.

 

 

3. التضخم وأرقام المبيعات: من جانب آخر، قد يكون للتضخم الذي شهدته الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة تأثير في قوة الدولار. فالتضخم المرتفع في البلاد، الذي ارتفع لأول مرة منذ أبريل 2023، قد زاد من التساؤلات حول ما إذا كانت هناك حاجة لتغيير السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 

 

 

تحليل فني لمؤشر الدولار:

 

التحليل الفني لمؤشر الدولار الأمريكي يشير إلى أنه ما زال عند أعلى مستوياته منذ يوليو 2024، ولكنه في الوقت نفسه يواجه تراجعًا طفيفًا على المدى القصير. وفقًا للبيانات، فإن مؤشر الدولار أغلق عند 105.74 بانخفاض 0.29%. وعلى الرغم من هذا التراجع الطفيف، يبدو أن الدولار سيظل محافظًا على قوة نسبية خلال العام المقبل 2025، خاصة إذا استمر الفيدرالي الأمريكي في تبني موقفه المتشدد بشأن أسعار الفائدة.

 

التوقعات المستقبلية:

 

تشير الأنماط الموسمية والتوقعات الفنية إلى أن الدولار قد يشهد تراجعًا طفيفًا في الفترة بين أواخر نوفمبر وديسمبر، وهو ما يتماشى مع الانخفاضات الموسمية التي تظهر عادة في هذه الفترة من كل عام. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن الدولار قد يستعيد قوته بدءًا من يناير 2025، خاصة إذا استمر التضخم في الارتفاع أو إذا كانت هناك تحركات اقتصادية إضافية في الولايات المتحدة.

 

وفي حال تمكن الدولار من تجاوز مستوى 108.07، فإن هناك احتمالية كبيرة لاستمرار صعوده ليصل إلى مستويات أعلى، قد تصل إلى 110.00 أو حتى 114.74 في حالة حدوث تقلبات في الأسواق. لكن، إذا انخفض الدولار إلى ما دون 99.22، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في السوق، دون أن يتسبب في حدوث سوق هبوط

 

 

عن admin

شاهد أيضاً

حكومة مصر تعلن صرف الشريحة الرابعة من اتفاقية صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار  

في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، أعلن مجلس الوزراء المصري عن موافقة صندوق النقد …

التخطي إلى شريط الأدوات