تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلقت فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، والتي تُنظمها وزارة الأوقاف في الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر 2024، بمسجد مصر ومركزه الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتعد هذه المسابقة واحدة من أبرز الأحداث القرآنية العالمية التي تبرز ريادة مصر في خدمة كتاب الله وتعزيز حفظه وتلاوته على مستوى العالم.
في هذا السياق، أناب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، لافتتاح المسابقة. وقد شهدت الفعاليات توافد عدد من المحكمين الدوليين من مختلف البلدان، من بينهم الشيخ سعيد إبراهيم سعيد داوود من فلسطين، والشيخ محمد محب الله باقي من بنجلاديش، والشيخ حاتم جميل محمود السحيمات من الأردن، والشيخ طاهر بن زاهر العزواني من سلطنة عمان، والشيخ محمد بن سالم من تونس. هؤلاء المحكمون سيتولون تقييم المشاركين في المسابقة التي تشهد تنافسًا متميزًا بين الحافظين والقراء من مختلف أنحاء العالم.
ويعتبر المشاركون في المسابقة العالمية للقرآن الكريم أن هذا الحدث يمثل فرصة كبيرة لتعزيز نشر ثقافة حفظ وتلاوة القرآن الكريم، مؤكدين على دور مصر التاريخي كمنارة للإسلام. فقد أشار الشيخ طاهر العزواني إلى أهمية المسابقة في تعزيز الأواصر بين المسلمين من مختلف البلدان، وشدد على الدقة العالية في تنظيم الفعاليات، معبرًا عن تقديره للجهود التي يبذلها الدكتور أسامة الأزهري في هذا المجال.
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن سالم عن سعادته بالمشاركة في المسابقة، مشيدًا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد أن مصر دائماً كانت سباقة في العمل الإسلامي، داعيًا الدول الأخرى للاحتذاء بنموذجها في دعم القرآن الكريم. كما أشاد الشيخ سعيد إبراهيم داوود بمستوى التنظيم واعتبر المسابقة “تاج المسابقات الدولية”، مؤكدًا أن مصر تعتبر منبعًا لتلاوة القرآن الكريم.
هذا الحدث هو شهادة على استمرار دور مصر الريادي في خدمة القرآن الكريم، ليس فقط على مستوى العالم العربي والإسلامي، بل على مستوى العالم بأسره، حيث يتم تنظيم المسابقة بكفاءة عالية لتوفير بيئة تنافسية تشجع على حفظ القرآن وفهمه وتفسيره، مما يعكس عظمة الكتاب المقدس ودوره في حياة المسلمين.