في تطور مفاجئ يشهد الساحة السورية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد قد غادر البلاد، وأصدر أوامره بتسليم السلطة بطريقة سلمية. هذا الإعلان يأتي في وقت حساس حيث أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في القبض على الأسد.
وحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، فقد غادر الأسد العاصمة دمشق متجهاً إلى وجهة غير معروفة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بشار الأسد غادر البلاد في تمام الساعة العاشرة مساءً من يوم السبت، عبر مطار دمشق الدولي.
فيما يتزامن مع هذه التطورات، تواصل فصائل المعارضة السورية التوغل داخل أحياء دمشق، وسط غياب تام للمقاومة من قبل قوات النظام السوري. هذا التوغل يعكس تدهور الوضع الأمني في العاصمة ويزيد من تعقيد الوضع السياسي في سوريا بشكل عام.
إلى جانب ذلك، ذكرت بعض المصادر أن الأسد قد وصل إلى موسكو برفقة عائلته، في وقت تزامن مع تأمين روسي مشدد في المنطقة. وفي هذا السياق، رصدت وسائل الإعلام مشاهد لأول ظهور للأسد وزوجته في موسكو، ما يعكس تصعيداً في تداعيات الأزمة السورية.
هذه التطورات تشكل لحظة فارقة في تاريخ النزاع السوري الذي دخل عامه الرابع عشر، في وقت تتباين فيه ردود الأفعال الإقليمية والدولية بشأن مستقبل سوريا بعد مغادرة الأسد.
على الصعيد الدولي، تتابع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي الوضع عن كثب، مع إشارات إلى احتمال إعادة النظر في سياساتهم تجاه دمشق في ضوء الأحداث المتسارعة.
يبقى أن نرى ما ستكون عليه الخطوات التالية في سوريا، وكيف ستؤثر هذه التغييرات على التوازنات السياسية والأمنية في المنطقة.