في بيان مشترك صدر يوم الاثنين 10 ديسمبر 2024، عبرت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا عن “قلق بالغ” إزاء تصعيد إيران في تخصيب اليورانيوم، الذي يقترب من المستويات المطلوبة لتصنيع الأسلحة النووية. وأكدت الدول الثلاث، المعروفة بالترويكا الأوروبية، على ضرورة أن تتراجع إيران عن هذه الخطوات التي تهدد استقرار الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، قد كشف يوم الجمعة الماضي أن إيران تسرع عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%. هذا المستوى من التخصيب قريب للغاية من 90%، وهو النسبة التي يستخدمها تصنيع الأسلحة النووية. ووفقًا للوكالة، فإن إيران قد زادت من عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو، مما يرفع من قدرتها على التخصيب.
وأعربت الدول الأوروبية عن قلقها الشديد من أن إيران لا تبرر هذه الزيادة في التخصيب بأي غرض مدني موثوق به، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يعزز من مخزون اليورانيوم عالي التخصيب لديها، مما يزيد من تعقيد جهود العودة إلى الاتفاق النووي.
وفي رد على هذه التصريحات، دعت الدول الثلاث إيران إلى التراجع عن هذه الخطوات فورًا ووقف التصعيد النووي. وقالت إن هذه الإجراءات تضعف الاتفاق النووي بشكل أكبر وتزيد من المخاوف بشأن نية إيران في امتلاك قدرات نووية عسكرية، وهو ما تنفيه طهران بشكل مستمر.
تستمر هذه التوترات في التأثير على المشهد الدولي، حيث يثير تخصيب اليورانيوم الإيراني قلقًا عميقًا في الأوساط الدولية بشأن إمكانية تصعيد الصراع في المنطقة وتحديات السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.