في افتتاح القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في 19 ديسمبر 2024، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدول النامية تواجه العديد من التحديات التي تعيق تطلعات شعوبها نحو الرخاء والتنمية المستدامة. وأشار السيسي إلى أن كل دولة من دول المنظمة تتمتع بتاريخ وحضارة وثقافة مميزة، مما يعزز من قيمة المنظمة ويزيد من روح التضامن والتكامل بين دولها.
أبرز ما تم تناوله في كلمة الرئيس السيسي:
1. التحديات العالمية والإقليمية: الرئيس السيسي تناول في كلمته الأزمات العالمية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى الحروب والصراعات المستمرة، مثل الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والصراعات في لبنان وسوريا، وأثر هذه الصراعات على استقرار المنطقة، وما قد ينجم عنها من آثار اقتصادية وسياسية تمس جميع الدول.
2. استثمار الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: الرئيس أكد أن الاستثمار في الشباب يعد حجر الزاوية لتحقيق التقدم الاقتصادي، حيث يمثلون عماد الأوطان في الحاضر والمستقبل. كما شدد على أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد قاطرة حقيقية للتنمية في الدول النامية.
3. التحديات الاقتصادية: تحدث السيسي عن أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول النامية، مثل نقص التمويل، تفاقم الديون، الفجوة الرقمية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، خاصة بين الشباب. وأضاف أن هذه التحديات تتطلب تكاتف الجهود بين الدول لتحقيق التقدم والنمو بشكل مستدام.
4. التعاون في المجالات الحيوية: الرئيس السيسي دعا إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الاقتصاد الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الزراعة، الصناعات التحويلية، الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر. وأكد على ضرورة تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون قادرة على مواكبة التحديات.
5. التضامن مع فلسطين ولبنان: في إطار التحديات الإقليمية، أعلن السيسي عن تخصيص جلسة خاصة في القمة لبحث الأوضاع في فلسطين ولبنان، وذلك في إشارة إلى التضامن المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة تجاه هذه القضايا الهامة.
خاتمة:
الرئيس السيسي أكد أن مواجهة التحديات المركبة تتطلب التعاون المشترك بين دول المنظمة في مختلف المجالات، ودعم التحول إلى اقتصاد مستدام يرتكز على الابتكار والتكنولوجيا.