مع اقتراب موسم زراعة الأرز، تستعد محافظة دمياط لاستقبال تحديات جديدة في إنتاج الأرز، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي قد تؤثر على المحاصيل. وفي إطار جهود الدولة المصرية لتطوير الزراعة، تم تطبيق مشروع “الأرز الهجين” في المنطقة كوسيلة لتعزيز الإنتاجية وتقليل استهلاك المياه.
### مشروع الأرز الهجين
يقول الدكتور حمدي موافي، مدير المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين والسوبر الذي أطلقته وزارة الزراعة، إن أصناف الأرز السوبر تُعتبر من أفضل الأصناف التي تتناسب مع طبيعة التربة الزراعية في دمياط. وقد تم تقديم هذه التجربة العام الماضي في بعض المزارع بالمحافظة، حيث حققت نجاحًا كبيرًا نتيجة للدراسات التي أُجريت قبل التنفيذ.
### التحديات المناخية
تواجه الحاصلات الزراعية حاليًا عدة تحديات، منها التغيرات المناخية ومياه الري التي قد تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الزراعة، خاصة زراعة الأرز التي تعتمد على كميات وفيرة من المياه. ويشير الدكتور موافي إلى أن أصناف الأرز الهجين والسوبر أثبتت نجاحها بسبب انخفاض احتياجها من المياه، مما يجعلها ملائمة للظروف المناخية المتغيرة.
### نتائج مشجعة
أصناف أرز “سخا سوبر” أثبتت كفاءتها حيث تراوحت إنتاجيتها من 100 إلى 120 طن للفدان، دون الحاجة إلى كميات كبيرة من المياه، مما ساهم في توفير أكثر من 3000 متر مكعب من المياه. هذا النجاح يعكس قدرة الأرز الهجين على مواجهة التحديات، ويعزز الآمال في تحقيق موسم زراعي ناجح.
### الابتكارات الزراعية
إلى جانب تقديم أصناف حديثة، تعمل وزارة الزراعة على تطوير أنواع جديدة من الكيماويات لمكافحة الآفات، مثل “الترايموجراما”، وهي اكتشافات صديقة للبيئة وفعالة بشكل كبير. هذا يعكس الالتزام بتقديم أفضل الخدمات للمزارعين وضمان استدامة الزراعة.
### رأي المزارعين
يعتبر صديق فتيح، مزارع من دمياط، أن الموسم الماضي كان من أنجح مواسم زراعة الأرز، حيث شهد ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاجية الفدان رغم التغيرات المناخية. ويعبر عن تفاؤله بشأن الأصناف الحديثة التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، مما يخفف من الأعباء عن كاهل المزارعين.
### خلاصة
إن مشروع الأرز الهجين في دمياط يمثل خطوة مهمة نحو تطوير الزراعة في مصر، حيث يسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل استهلاك المياه. مع استمرار الجهود في البحث والتطوير، يبدو أن هذا المشروع يحمل آمالًا كبيرة لمزارعي دمياط، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي في البلاد.