مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
كشف تقرير حديث أن تكلفة الدروس الخصوصية في مصر تصل إلى 247 مليار جنيه سنوياً، مما يشكل عبئاً مالياً كبيراً على الأسر المصرية. وفي هذا السياق، أيدت جمعية خبراء الضرائب المصرية مقترح وزير التربية والتعليم بإعفاء مجموعات التقوية في نظام البكالوريا من الضرائب، بهدف تحسين الأوضاع المالية للمعلمين ومحاربة الدروس الخصوصية.
**أسباب انتشار الدروس الخصوصية**
أوضح أشرف عبدالغني، مؤسس الجمعية، أن نظام البكالوريا الجديد يهدف إلى القضاء على الدروس الخصوصية التي تستنزف موارد الأسر. ويرجع انتشار هذه الظاهرة إلى ثلاثة أسباب رئيسية: كثافة الفصول الدراسية، نقص عدد المعلمين، وضعف رواتب المعلمين. حيث تساهم الكثافة العالية في الفصول في تقليل التواصل الفعال بين المعلمين والطلاب، مما يدفع الطلاب وأولياء الأمور للبحث عن بدائل من خلال الدروس الخصوصية.
**مزايا مجموعات التقوية**
تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال طرح مجموعات التقوية كبديل للدروس الخصوصية، إلى تخصيص 80% من عائد تلك المجموعات للمعلمين، بينما تستقطع “السناتر” التعليمية ما بين 30 إلى 40% من العائد لصالحها. يهدف هذا النظام إلى تحسين دخل المعلمين وتعزيز دورهم في العملية التعليمية.
**التحديات التي تواجه التعليم في مصر**
تشير تقديرات إلى أن هناك حوالي 30 ألف معلم يتقاعدون سنويًا دون تعويض كافٍ، مما يزيد من الضغط على النظام التعليمي. كما أن الفجوة في جودة التعليم بين الطبقات الاجتماعية المختلفة تؤثر على تكافؤ الفرص، حيث يتمكن أبناء الأثرياء من الحصول على دروس خصوصية بجودة أعلى، بينما يفتقر أبناء الطبقات المتوسطة ومحدودي الدخل إلى نفس الفرص.
**جهود مكافحة الدروس الخصوصية**
أكد عبدالغني أن محاربة الدروس الخصوصية تتطلب تحسين جودة التعليم من خلال زيادة أعداد المعلمين، تحسين رواتبهم، وتقليل كثافة الفصول. كما يجب إعفاء مجموعات التقوية من الضرائب لتشجيع الأسر على الاستفادة من هذه الخدمات بدلاً من اللجوء إلى الدروس الخصوصية.
**الخلاصة**
تظل قضية الدروس الخصوصية في مصر معقدة، تتطلب حلولاً شاملة تتجاوز مجرد فرض الضرائب. من خلال تحسين جودة التعليم والتوجه نحو نظام تعليمي أكثر مرونة، يمكن الوصول إلى نتائج إيجابية تحقق العدالة التعليمية وتخفف العبء المالي عن الأسر المصرية.
