أكدت إيناس حمدان، مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، أن إسرائيل تواصل حملاتها الممنهجة ضد الأونروا، مدعية أن تقليص خدمات الوكالة أو تفكيكها سيؤدي إلى إلغاء صفة “اللجوء” عن الفلسطينيين.
### **أهمية الأونروا**
خلال مداخلة لها مع قناة “النيل” الإخبارية، أوضحت حمدان أن الأونروا تقدم خدمات إغاثية وطبية وتعليمية لأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، حيث تعتمد هذه الفئة على الوكالة بشكل أساسي. وتعتبر الأونروا مؤسسة حيوية تقدم أكثر من 50% من المساعدات الغذائية و63% من الخدمات الصحية الأساسية لسكان القطاع.
### **التهديدات الإسرائيلية**
أشارت حمدان إلى أن وجود الأونروا في القدس الشرقية يعد أمرًا بالغ الأهمية، وأن غيابها يتعارض مع الالتزامات الدولية التي تضمن حقوق اللاجئين. كما أكدت أن محاولة إسرائيل للضغط على الأونروا ليست فقط محاولة لتقليل الخدمات، بل أيضًا تهدف إلى إنكار حقوق الفلسطينيين في العودة.
### **تداعيات الأوضاع في غزة**
على الرغم من الهدنة المؤقتة التي سمحت بدخول بعض المساعدات إلى غزة، فإن الأوضاع لا تزال حرجة. فقد شهدت المنطقة حربًا استمرت 15 شهرًا، مما أدى إلى دمار هائل في البنية التحتية والنظام الصحي. يأتي قرار إسرائيل بطلب مغادرة الأونروا للقدس بحلول 30 يناير، مما يثير قلقًا واسعًا على الصعيدين الإقليمي والدولي بشأن مستقبل الفلسطينيين.
### **الخاتمة**
تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في حياة اللاجئين الفلسطينيين هو أمر ضروري، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها. إن التزام المجتمع الدولي بدعم هذه الوكالة والحفاظ على حقوق الفلسطينيين يعد أمرًا حيويًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.