استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة الذين يشاركون في المؤتمر الثامن الذي تنظمه المحكمة الدستورية العليا المصرية. جاء ذلك بحضور المستشار بولس فهمي، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وعدد من قضاة المحكمة، في خطوة تعكس التزام مصر بدعم وتعزيز دور السلطة القضائية في القارة الأفريقية.
**أهمية المؤتمر**
رحب الرئيس السيسي بالحضور، مشددًا على أهمية التعاون القضائي بين الدول الأفريقية ودور المحاكم في تعزيز قيم الحق والعدل. وأكد على أن تنظيم هذا المؤتمر يمثل تجسيدًا لوحدة الأهداف والمصير المشترك لشعوب القارة، في وقت تتطلع فيه الدول الأفريقية إلى تعزيز مبادئ سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس إلى دور المؤسسات القضائية في ضمان الأمن والاستقرار في الدول الأفريقية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز القوانين والمؤسسات القضائية لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه القارة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها.
**استقلال القضاء المصري**
أعرب السيسي عن تقديره للدور الحيوي الذي تقوم به المحكمة الدستورية المصرية، مشددًا على حرص الدولة المصرية على استقلال القضاء وتعزيز مكانته. وأكد أن العدل هو عماد المجتمع وضمانة للأمن والسلم، وأن الدستور المصري يضمن هذه الاستقلالية ويحظر التدخل في شؤون السلطة القضائية.
**ردود فعل المشاركين**
من جانبه، أعرب المستشار بولس فهمي عن شكره للرئيس السيسي لرعايته للمؤتمر، معبرًا عن تقديره لجهوده المتواصلة في تعزيز استقلال القضاء. وأكد المشاركون في المؤتمر على أهمية هذا اللقاء كوسيلة لتعزيز التعاون القضائي بين الدول الأفريقية، معربين عن تقديرهم العميق لتاريخ مصر العريق في هذا المجال.
**تبادل الخبرات**
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى تبادل الخبرات النوعية بين الدول الأفريقية في مجال القضاء الدستوري، وتعزيز دور المحاكم الدستورية والعليا في الحفاظ على سيادة الدول وحماية مقدرات شعوبها، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول الأفريقية.
**ختامًا**
يمثل هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون القضائي بين الدول الأفريقية، ويعكس التزام مصر بدعم سيادة القانون واستقلال القضاء في القارة. إن مثل هذه الفعاليات تسهم في بناء جسور التواصل بين الدول وتعزيز القيم الديمقراطية التي تمثل أساسًا لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفريقيا.