أخبار عاجلة

باحثة بمرصد الأزهر: التخبيب الإلكتروني خطر يتسبب في «خراب البيوت»

في عصر التكنولوجيا والتواصل الرقمي، ظهرت ظواهر جديدة تحمل مخاطر كبيرة على العلاقات الأسرية والاجتماعية. من بين هذه الظواهر، تبرز مشكلة “التخبيب الإلكتروني”، والتي حذرت منها الباحثة في مرصد الأزهر، حيث أكدت أن هذه الظاهرة باتت تهدد استقرار الأسر وتساهم في “خراب البيوت”.

 

### **ما هو التخبيب الإلكتروني؟**

 

التخبيب الإلكتروني يشير إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية للتدخل في العلاقات الزوجية، من خلال نشر الشائعات أو التحريض على الخلافات بين الأزواج. وتعتبر هذه الظاهرة شكلًا من أشكال التدخل السلبي الذي يؤثر بشكل مباشر على الحياة الأسرية، مما يؤدي إلى تفكك الروابط الزوجية.

 

### **أسباب انتشار الظاهرة**

 

تعود أسباب انتشار التخبيب الإلكتروني إلى عدة عوامل، منها:

 

1. **سهولة الوصول إلى المعلومات**: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد إمكانية الوصول إلى معلومات شخصية عن الآخرين، مما يسهل عليهم نشر الشائعات والتحريض.

2. **غياب الوعي**: يفتقر الكثير من الأفراد إلى الوعي الكافي بمخاطر التخبيب الإلكتروني، مما يجعلهم عرضة للتأثر بهذه الظاهرة.

3. **العلاقات الاجتماعية المعقدة**: قد تؤدي العلاقات الاجتماعية المتوترة أو المعقدة إلى استخدام التخبيب كوسيلة للتلاعب بالآخرين.

 

### **الآثار المترتبة على التخبيب الإلكتروني**

 

تحذر الباحثة من أن التخبيب الإلكتروني يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة، تشمل:

 

– **تفكك الأسرة**: قد يؤدي التحريض والشائعات إلى نشوء خلافات حادة بين الأزواج، مما يهدد استقرار الأسرة.

– **تدني الصحة النفسية**: يمكن أن يتسبب التخبيب في شعور الأفراد بالقلق والاكتئاب نتيجة التوترات الأسرية.

– **تآكل الثقة**: تؤثر هذه الظاهرة على مستوى الثقة بين الشريكين، مما يجعل من الصعب إعادة بناء العلاقات.

 

### **دعوات للتوعية والتصدي**

 

تشدد الباحثة في مرصد الأزهر على أهمية التوعية بمخاطر التخبيب الإلكتروني، ودعوة المؤسسات التعليمية والدينية للتدخل من خلال حملات توعوية تهدف إلى توضيح الآثار السلبية لهذه الظاهرة. كما تدعو الأزواج إلى تعزيز التواصل المفتوح والصادق بينهم، والعمل على بناء الثقة وتفادي الانجراف وراء الشائعات.

 

### **الخاتمة**

 

إن التخبيب الإلكتروني يُعد خطرًا حقيقيًا يهدد استقرار الأسر في عصرنا الحالي. يتطلب الأمر تضافر الجهود من جميع الأطراف، بما في ذلك الأفراد والمجتمعات والمؤسسات، للتصدي لهذه الظاهرة ومحاربة التأثيرات السلبية التي قد تسببها. من خلال تعزيز الوعي وبناء الثقة، يمكننا العمل معًا على حماية الأسر والمجتمعات من آثار التخبيب الإلكتروني.

عن admin

شاهد أيضاً

وكيل أوقاف الفيوم يشهد فعاليات «عودة الكتاتيب» في مسجد علي مفتاح

  شهد الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اليوم الخميس 23 يناير 2025، فعاليات …

التخطي إلى شريط الأدوات