في حادثة أثارت موجة من الحزن والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، توفي إبراهيم الطوخي، المعروف بمقولته الشهيرة “الجملي هو أملي”، والذي كان رمزًا للبساطة والكفاح في حي المطرية بالقاهرة. الطوخي، الذي اشتهر ببيع “السمين” الشعبي بأسعار زهيدة، كان شخصية محبوبة لدى الكثيرين، حيث استطاع بأسلوبه العفوي وروحه المرحة أن يترك بصمة لا تُنسى في قلوب الناس.
بدأ الطوخي حياته المهنية كجزار قبل أن يتحول إلى بيع سندوتشات “فواكه اللحوم” بأسعار لم تتجاوز 5 جنيهات، متحديًا موجة الغلاء التي اجتاحت الأسواق. كان دائمًا يقول: “هفضل أبيع الساندوتش بـ5 جنيه.. مش هغلي ومش هتغير لأني بتاع الغلابة”، مما جعله أيقونة للفئات محدودة الدخل. محله الصغير في المطرية تحول إلى وجهة جماهيرية، حيث توافد عليه الآلاف ممن يقدرون جودة طعامه وروح الدعابة التي كان يتمتع بها.
إلى جانب شهرته المحلية، اكتسب الطوخي شعبية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، حيث انتشرت مقاطع الفيديو الطريفة التي كان يشاركها مع جمهوره، وعباراته المميزة مثل “كل سمين واضرب التخين” و”رش كالونيا”. هذه العبارات جعلته ظاهرة اجتماعية لافتة، حيث أصبح اسمه مرتبطًا بالبساطة والفرح.
وفاة الطوخي جاءت بعد أزمة صحية مفاجئة، ولم يتم الإعلان رسميًا عن سبب الوفاة حتى الآن. خبر رحيله شكل صدمة كبيرة لمحبيه، الذين عبروا عن حزنهم لفقدان شخصية كانت مصدرًا للبهجة والتفاؤل. ينتظر الجميع تفاصيل الجنازة والعزاء لتوديع هذا الرجل الذي كان مثالًا للكفاح والإصرار.