شهدت محافظة أسيوط ظهر اليوم حادثًا مأساويًا بانهيار عقار سكني مكون من عدة طوابق يقع خلف مدرسة خديجة يوسف بحي غرب المدينة. وقد تسبب الحادث في حالة من الذعر بين سكان المنطقة المجاورة الذين هرعوا إلى موقع الانهيار للمساعدة في عمليات البحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد بدأت فرق الدفاع المدني والإنقاذ في الوصول إلى المكان فور تلقي بلاغات من المواطنين، حيث قامت بتسيير جرافات وآليات ثقيلة لرفع الأنقاض والبحث عن عالقين. وقد تم تشكيل غرفة عمليات أزمة على الفور لتنسيق جهود الإنقاذ بين مختلف الجهات المعنية.
وأشار شهود عيان إلى أن العقار المنهار كان من المباني القديمة التي تظهر عليها علامات التشققات منذ فترة، حيث لاحظ السكان تصدعات في واجهة المبنى خلال الأشهر الماضية دون أن يتم اتخاذ إجراءات وقائية. وقد انتشرت سحب كثيفة من الأتربة في الجو بعد الانهيار مما عقد عمليات البحث في الساعات الأولى.
وقد تم نقل عدة مصابين إلى مستشفيات أسيوط الجامعي والمستشفى العام لتلقي العلاج، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن محتمل وجود ضحايا آخرين تحت الركام. وقد حضر محافظ أسيوط إلى موقع الحادث لمتابعة جهود الإنقاذ عن كثب وتقديم الدعم اللازم لفرق الإنقاذ.
هذا الحادث يسلط الضوء مرة أخرى على مشكلة المباني القديمة غير الآمنة في العديد من المدن المصرية، حيث دعا عدد من المسؤولين المحليين إلى تكثيف حملات التفتيش على العقارات القديمة واتخاذ إجراءات فورية تجاه المباني التي تظهر عليها علامات خطورة، لمنع تكرار مثل هذه الكوارث التي تزهق الأرواح وتدمر الممتلكات.