مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
في حدث طال انتظاره على مستوى العالم، أعلن المتحف المصري الكبير عن فتح أبوابه رسمياً أمام الجمهور بداية من السادس من يوليو المقبل، داعياً الجميع للاستعداد لتجربة استثنائية تجمع بين عراقة الحضارة المصرية القديمة وأحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم. ويأتي هذا الإعلان ليضع المتحف المصري الكبير في صدارة الوجهات السياحية والثقافية على مستوى المنطقة والعالم، حيث يستعد لاستقبال الزوار من مختلف الجنسيات ليعيشوا تجربة غنية بالتاريخ والمعرفة والإبهار البصري.
يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهو الحضارة المصرية القديمة، إذ يضم بين جدرانه أكثر من مائة ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد. ويتميز المتحف بتصميم معماري فريد يمزج بين الحداثة وجماليات الحضارة الفرعونية، ويطل مباشرة على أهرامات الجيزة، مما يمنح الزائرين فرصة فريدة للاستمتاع بمشهد بانورامي يأسر الأنظار ويعكس عظمة الماضي.
وقد حرص القائمون على المتحف على توفير تجربة متكاملة للزوار، تبدأ منذ لحظة الدخول، حيث يجد الزائر نفسه في مواجهة تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، يرحب بالجميع عند البوابة الرئيسية، مروراً بقاعات العرض التي تستخدم أحدث تقنيات الإضاءة والتفاعل الرقمي، لتروي قصة مصر القديمة بطريقة مبتكرة تجمع بين المتعة والتعليم. كما يضم المتحف قاعات مخصصة للعائلات والأطفال، تتيح لهم التعرف على أسرار الحضارة المصرية من خلال ورش عمل تفاعلية وأنشطة تعليمية مصممة خصيصاً لتحفيز خيال الصغار وتعزيز شغفهم بالمعرفة.
ولا يقتصر دور المتحف على عرض الآثار فقط، بل يمتد ليشمل مركزاً متطوراً للترميم وحفظ القطع الأثرية، بالإضافة إلى مساحات خضراء وحدائق واسعة ومناطق ترفيهية ومطاعم راقية تقدم أشهى الأطباق المصرية والعالمية، ليكون المتحف وجهة متكاملة تلبي جميع تطلعات الزوار باختلاف أعمارهم واهتماماتهم.
ومع اقتراب موعد الافتتاح، تتزايد توقعات المهتمين بالثقافة والسياحة حول العالم، حيث من المنتظر أن يشهد المتحف إقبالاً غير مسبوق من المصريين والأجانب على حد سواء، خاصة مع ما يمثله من قيمة تاريخية وحضارية فريدة. ويؤكد القائمون على المتحف أن الزائرين سيحظون بتجربة لا تنسى، تجمع بين سحر الماضي وروعة الحاضر، وتفتح أمامهم نافذة واسعة على أسرار واحدة من أعظم حضارات الإنسانية.
وبهذا الافتتاح، يضيف المتحف المصري الكبير صفحة جديدة إلى سجل مصر الزاخر بالإنجازات الثقافية، ويعزز مكانتها كعاصمة للثقافة والتاريخ في العالم، داعياً الجميع إلى الاستعداد لاكتشاف كنوز لا تقدر بثمن وتجربة استثنائية تظل راسخة في الذاكرة.
