أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في بيان رسمي اليوم الجمعة، على استمرار استقبال قناة السويس للسفن العملاقة التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، حيث عبرت اليوم سفينتا الحاويات العملاقتان “CMA CGM JULES VERNE” و”CMA CGM ADONIS” ضمن قافلتي الشمال والجنوب، مما يعكس ثقة الشركات العالمية الكبيرة في قدرة القناة على استيعاب أكبر السفن بأعلى كفاءة وأمان. تأتي هذه الخطوة في ظل جهود الهيئة المستمرة لتسهيل حركة الملاحة البحرية وتعزيز مكانة قناة السويس كأحد أهم الممرات المائية العالمية التي تربط بين الشرق والغرب.
وأشار الفريق أسامة ربيع إلى أن الهيئة تقدم مجموعة من الحوافز والتخفيضات المميزة التي تهدف إلى جذب المزيد من السفن العملاقة وتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على الاعتماد على القناة كخيار رئيسي في مساراتها الدولية. ومن أبرز هذه الحوافز التخفيض بنسبة 15% على رسوم عبور سفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، وهو ما يعكس حرص الهيئة على دعم الاقتصاد البحري وتعزيز تنافسية القناة في ظل التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه قطاع النقل البحري.
كما أكد رئيس هيئة قناة السويس على أهمية التعامل بمرونة واحترافية مع مختلف الظروف والتحديات الإقليمية التي قد تؤثر على حركة الملاحة، مشدداً على أن القناة تظل الخيار الأسرع والأكثر أماناً للسفن العملاقة، بفضل البنية التحتية المتطورة والتقنيات الحديثة التي تعتمدها الهيئة في إدارة الحركة الملاحية. وأوضح أن هذه المرونة في التعامل مع التحديات تضمن استمرارية تدفق التجارة العالمية عبر القناة دون انقطاع، مما يدعم الاقتصاد المصري والعالمي على حد سواء.
يأتي هذا التأكيد في وقت تشهد فيه حركة الملاحة البحرية العالمية تغيرات مستمرة نتيجة التطورات الاقتصادية والسياسية، حيث تبرز قناة السويس كعامل حاسم في تقليل زمن الرحلات البحرية وتقليل التكاليف اللوجستية للشركات العالمية. وتعكس هذه الخطوات الاستراتيجية التي تتخذها هيئة قناة السويس حرص مصر على تعزيز مكانتها كمركز عالمي للنقل البحري، مع توفير بيئة ملائمة وآمنة للسفن العملاقة التي تلعب دوراً محورياً في حركة التجارة الدولية.
في المجمل، يعكس بيان الفريق أسامة ربيع التزام الهيئة بتقديم أفضل الخدمات للملاحة البحرية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتقديم الحوافز التي تسهم في جذب المزيد من الخطوط الملاحية الكبرى، مما يؤكد على أهمية قناة السويس كأحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني والدولي، ويعزز من قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة عالية.