أثار الإعلامي واللاعب السابق أحمد حسام ميدو جدلاً واسعاً بتصريحاته النارية عقب خسارة النادي الأهلي أمام فريق بالميراس في بطولة كأس العالم للأندية، حيث عبّر عن استيائه الشديد من الأداء الذي ظهر به لاعبو الأهلي، مؤكداً أن مجرد انتقال اللاعب إلى نادٍ كبير لا يعني بالضرورة أنه نجم أو يمتلك المستوى المطلوب. وأوضح ميدو أن الأزمة التي يعاني منها الفريق تتجاوز الانتماءات بين الأهلي والزمالك، فهي تمس سمعة الكرة المصرية بأكملها، خاصة وأن الفريق يضم عدداً من اللاعبين الدوليين الذين كان من المفترض أن يقدموا أداءً أفضل بكثير.
وأشار ميدو إلى أن لاعبي الأهلي لم يتمكنوا من تنفيذ أساسيات كرة القدم بشكل صحيح، مثل الاستلام والتسليم والتحركات في الكرات الثابتة، وهو ما أدى إلى تراجع الأداء بشكل ملحوظ أمام فريق بالميراس الذي استغل نقاط الضعف هذه بذكاء. كما انتقد ميدو طريقة إدارة المباراة من قبل مدرب الأهلي، معتبراً أن خبرته في التعامل مع المباريات الكبيرة ضعيفة، وأنه لم يستطع تغيير أسلوب اللعب رغم محاولات الخصم لاستنزاف طاقة اللاعبين في الشوط الأول.
وأكد ميدو أن الإعلام يتحمل جزءاً كبيراً من هذه الأزمة، لأنه يمجد لاعبين محدودي الإمكانيات ويجعلهم يظهرون بمستوى أعلى من الواقع أمام الفرق الضعيفة في الدوري المحلي، لكن الحقيقة تظهر عندما يواجهون فرقاً ذات مستوى عالمي، حيث يتضح الفرق الشاسع في الأداء. وأكد أن الكرة المصرية بحاجة إلى مراجعة شاملة، وأنه لا يجب تقييم اللاعبين بناءً على النادي الذي يلعبون فيه فقط، بل يجب أن يكون التقييم عادلاً وموضوعياً حسب الأداء الحقيقي.
كما عبّر ميدو عن حزنه العميق على الحالة التي وصلت إليها الكرة المصرية، معتبراً أن هذه الخسارة ليست مجرد نتيجة مباراة، بل مؤشر على وجود كارثة كروية تحتاج إلى حلول جذرية. ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة إعداد اللاعبين وتطويرهم، بالإضافة إلى ضرورة وجود رقابة فنية وإعلامية أكثر مهنية تساهم في رفع مستوى الكرة المصرية بدلاً من التجميل والتلميع غير الواقعي.
في النهاية، أكد ميدو أن دماء الكرة المصرية يجب أن تُحترم، وأن على الجميع أن يتحمل مسؤوليته في العمل على النهوض بالمستوى الفني والاحترافي داخل الأندية، حتى تعود الفرق المصرية إلى مكانتها الطبيعية على الساحة القارية والدولية. واعتبر أن هذه الخسارة يجب أن تكون نقطة انطلاق لإصلاح شامل يعيد الثقة للجماهير ويعيد للأهلي تاريخه العريق.