صندوق مكافحة الإدمان يرد على تصريحات سعاد صالح: الحشيش مادة مخدرة تسبب أضرارًا صحية ونفسية وجسدية خطيرة

 

أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بيانًا توضيحيًا حاسمًا ردًا على التصريحات التي أدلت بها الدكتورة سعاد صالح، والتي أثارت جدلًا واسعًا بعد أن تطرقت إلى موقفها من الحشيش وتحدثت عنه بطريقة فسّرها البعض على أنها لا تتوافق مع الموقف الرسمي والصحي المعتمد تجاه هذه المادة. وقد أكد الصندوق من خلال البيان أن الحشيش يُصنَّف بشكل واضح وصريح كمادة مخدرة وفقًا لجميع الهيئات الطبية والعلمية المحلية والدولية، وأن تعاطيه يحمل أضرارًا بالغة تمس صحة الفرد وسلامة المجتمع.

وأوضح الصندوق أن الحشيش لا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال مادة غير مؤذية أو ترفيهية، كما يروّج بعض الأشخاص، مشددًا على أن تعاطيه يتسبب في سلسلة من الأضرار الجسدية والنفسية تبدأ بتأثير مباشر على وظائف المخ، مرورًا بضعف التركيز والإدراك، وانتهاءً باضطرابات عقلية وسلوكية قد تصل إلى مراحل خطيرة يصعب علاجها بسهولة. كما أشار الصندوق إلى أن الأبحاث والدراسات الحديثة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن الحشيش يساهم في تدمير الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى اضطرابات في المزاج، واختلال في القدرات الذهنية، وتراجع في الأداء الدراسي والمهني، خاصة بين الشباب والمراهقين.

وأكد الصندوق أن خطورة الحشيش لا تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل تمتد لتشمل تأثيره السلبي على العلاقات الاجتماعية والأسرية، حيث يتسبب في تدهور مستوى العلاقات بين الأفراد داخل الأسرة، ويدفع البعض إلى العزلة، ويزيد من فرص التعرض لمشكلات اقتصادية وأخلاقية وقانونية. كما أشار إلى أن الحشيش يُعد أحد أبواب الدخول إلى أنواع أخرى من المواد المخدرة، مما يجعله بوابة خطيرة للإدمان الكامل، الذي يتطلب تدخلًا علاجيًا متخصصًا قد يمتد لأشهر أو سنوات.

وفي هذا السياق، دعا صندوق مكافحة الإدمان إلى ضرورة توخي الحذر عند مناقشة قضايا المخدرات في الإعلام أو في أي منابر عامة، مشددًا على أهمية أن تصدر المعلومات المتعلقة بهذه القضايا من جهات مختصة وموثوقة، حتى لا يتم التسبب في تشويش الرأي العام أو خلق انطباعات خاطئة لدى فئات الشباب التي قد تتأثر ببعض الرسائل المغلوطة.

كما وجه الصندوق رسالة مباشرة للشباب وأولياء الأمور، مفادها أن الانجراف وراء الأكاذيب المنتشرة حول بعض المواد المخدرة مثل الحشيش يمكن أن يؤدي إلى الوقوع في فخ الإدمان، الذي لا يؤثر فقط على صحة الفرد، بل يهدد مستقبله بالكامل، ويُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمع. وشدد على أن الدولة تقدم خدمات علاج الإدمان بالمجان، وبسرية تامة، وتدعو كل من يعاني من مشكلة تعاطي إلى التوجه فورًا لطلب المساعدة دون خوف أو تردد.

الرد الرسمي جاء ليؤكد أن قضية المخدرات ليست موضوعًا يُتناول باستخفاف، وأن التعامل معها يحتاج إلى وعي مجتمعي، ومعلومات دقيقة، ومواقف حاسمة من جميع الجهات المعنية، حفاظًا على صحة المواطنين، ومستقبل الأجيال القادمة.

عن admin

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء: لا انتشار لفيروس غامض والمتواجد حاليا تطور للأنفلونزا

  طمأن رئيس الوزراء المواطنين بشأن ما يتم تداوله على مواقع التواصل حول انتشار فيروس …

التخطي إلى شريط الأدوات