[ad_1]
بدأ طارق الدالي كأقرانه في السويس ممارسة كرة القدم في الشارع وبعض الأكاديميات حتى التحق بفريق مواليد 2000 بنادي منتخب السويس حين بلغ الثانية عشر من عمره.
لمهاراته وسرعته قرر مدرب فريق 2000 بمنتخب السويس أن يوظفه كجناح أيسر تارة وأيمن في تارة أخرى وهو ما ميّز طارق عن باق زملائه بالفريق.
ومن منتخب السويس انتقل طارق لصفوف نادي جاسكو:”يتميز بقطاع ناشئين وإمكانيات جيدة أيضًا في المحافظة” قبل أن يُقرر والده سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث يتواجد أفراد من عائلته هناك لاستكمال دراسته.
ولم يجد طارق مشكلة في الأمر فهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة كما يمتلك الجنسية الأمريكية بعدما وُلد هناك.
ورغم انشغاله بالدراسة إلا أن طارق قرر مواصلة لعب كرة القدم في أندية أمريكية:”لم ألعب لصالح فرق مشهورة ولكنني كنت لا أريد أن أتوقف عن ممارسة الكرة واستفدت من هذه التجربة”.
ومع انتهاء العام الدراسي عاد طارق لمصر؛ حيث خاض الاختبارات بالنادي الأهلي ونجح في الانضمام لفريق 16 بالقلعة الحمراء ولكنه لم يُقيد:”كنت أسافر من السويس للقاهرة لحضور التمارين والمباريات وتغيبت لمران أو اثنين بسبب ظروف لي في السويس فلم يقيدني الفريق بقائمته للموسم”.
وهو الأمر الذي أثر سلبيًا على طارق فكان يرى في الأهلي فرصة لا تعوض بالنسبة لأي ناشيء في سنه:”سعدت جدًا بانضمامي وعقب عدم قيدي كنت أشعر أنني أضعت فرصة كبيرة”.
الأمور تغيرت بصورة كلية لطارق فعاد مرة أخرى لصفوف جاسكو ومنه انضم لفريق النوبة بالدرجة الثالثة قبل أن يرحل سريعًا:”لم أجد الأجواء مناسبة لممارسة الكرة.. فتركت النادي وأخذت أتدرب بمفردي”.
وهي الفترة التي ربما شعر بها ريفالدو ـ كما يُشبهه أصدقاء طارق باللاعب البرازيلي ـ بالإحباط ولكن لم يكن يعلم طارق أن هناك خطوة أكبر ربما تكون ليه فحين سافر مرة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث علّم بوجود اختبارات لفرع نادي برشلونة فتقدم ونجح بارتداء قميصهم في الموسم الماضي 2018/2019.
“لو أخبرني شخصًا قبل 10/8/2018 أني ممكن أن أنشط بصفوف برشلونة في الولايات المتحدة كنت سأسخر منه ولا أصدق ما يقوله.. ولكن الحمدلله الله دائمًا يضع لنا في طريقنا أكثر مما نتخيل”.
وشارك طارق في أكثر من 80% من مباريات فريقه بالولايات المتحدة لتصله عروضًا من البرتغال ومصر:”كان أمامي الانضمام لفريق يلعب في الدرجة الأولى في البرتغال ولكن سأتواجد بفريق الشباب به أو الانضمام لصفوف لفريق أول بنادي برتغالي ولكن ينشط في الدرجة الثانية وفرصة العودة لمصر عبر بوابة الاتحاد السكندري”.
ابن الـ 18 عامًا وجد في نادي الاتحاد السكندري الفرصة الأفضل له:”له تاريخ كبير وجماهير عظيمة ويتواجد في الدوري الممتاز وهي فرصة بالنسبة لي جيدة جدًا لاكتساب المزيد من الخبرات”.
ويرى طارق أن تواجده في الاتحاد مجرد خطوة لابد أن يعقبها المزيد من الجهد والعرق ليتواجد بتشكيل الفريق السكندري بالموسم المقبل 2019/2020:”الدوري المصري قوي وهي فرصة جيدة بالنسبة لي”.
ويجد في تريكة “اللاعب الموهوب الخلوق” وفي صلاح العقلية التي جعلته أحد أفضل اللاعبين في العالم رغم عدم كونه الأكثر موهبة عالميًا.
ولا ينتظر طارق الذي يحمل الجنسية الأمريكية سوى للفرصة التي ستجعله يرتدي قميص منتخب مصر سواء على مستوى الشباب أو الفريق الأول:”لا أتخيل نفسي سوى بمقيص مصر”.