على الرغم من الاحتجاجات التي رافقت زيارته إلى الدول الاسكندنافية، التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الخميس بعضا من أبناء الجالية الإيرانية في النرويج.

وتحدث خلال اللقاء عن بعض الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2014.

ونقلت وكالة أنباء فارس عنه قوله :”في عام 2014، عندما بدأ تنظيم داعش الإرهابي في الهجوم على إقليم كردستان العراق، طلب مسعود بارزاني، رئيس الإقليم حينها المساعدة من تركيا وغيرها، ولم يستجب له أحد.”

ثم تحدث ظريف عن أزمة قطر، كاشفاً أنه منذ بداية الأزمة القطرية، والخلاف بين الدول الخليجية ومصر وبين الدوحة، فتحنا طرقنا أمام قطر.

وتابع قائلاً “لقد سارعنا إلى مساعدتها”.

يذكر أنه لطالما كانت العلاقات الإيرانية القطرية، ولا تزال مميزة وودية للغاية رغم خلافاتهما الظاهرية.

بين طهران والدوحة

فعلى الرغم من أن إيران رفعت بعد الثورة شعار تصديرها بغية إسقاط بعض أنظمة دول الجوار لعلاقاتها بالغرب ومن تصفه بـ “الشيطان الأكبر” أي الولايات المتحدة، ظلت العلاقات بين طهران والدوحة تتوسع، وكانت إيران تقف مع قطر في كافة خلافاتها الحدودية مع المملكة العربية السعودية، ولهذا السبب بعث الأمير الأسبق برسالة شكر في مايو 1992 إلى الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني ليشكره على دعم بلاده لقطر في خلافاتها مع السعودية.

فلطالما رأت طهران في تعميق العلاقات والتعاون مع قطر على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية فرصة لإيجاد موطئ قدم لها في مجلس التعاون لمواجهة السعودية والإمارات.

وفي الآونة الأخيرة كرر مسؤولون من البلدين عدة مرات تأكيدهم على ضرورة توثيق التعاون بين الطرفين، على عدة مستويات.

كما أثنت قطر عدة مرات على موقف إيران الداعم للدوحة.