[ad_1]
بعلب طعام فارغة.. خدع أسترالي الأتراك بالحرب العالمية
في خضم الحرب العالمية الأولى، واجه الحلفاء مصاعب عديدة مع بداية انسحابهم من شبه جزيرة غاليبولي (Gallipoli) أواخر العام 1915، حيث اضطر البريطانيون والفرنسيون لمقارعة نيران الجنود الأتراك، وتخوّفوا من هجوم مضاد محتمل قد يكبّدهم خسائر بشرية جمّة في حال انسحابهم دفعة واحدة.
بداية من يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 1915، باشر الحلفاء بخفض عدد قواتهم وسحبهما من غاليبولي اعتمادا على عدد من الحيل التي خدعت العثمانيين. وقد جاء الجندي الأسترالي وليام سكوري (William Scurry) حينها بواحدة من أشهر الخدع التي عرفتها الحرب العالمية الأولى، حيث أمّن الأخير بفضلها انسحاب نسبة هامة من رفاقه لينال على إثر ذلك ترقية ويحصل على ميدالية هامة.
ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، التحق وليام بالجيش الأسترالي وانضم كجندي لفيلق المشاة السابع الذي أرسل خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1915 نحو غاليبولي. لكن بعد قدومه بفترة وجيزة، حصل الحلفاء على أوامر ببدء ترتيب عملية انسحابهم من غاليبولي بسبب تدهور حالة جنودهم حيث تزايدت نسبة الخسائر البشرية بشكل واضح وأدت الأمطار لإغراق الخنادق وغطى الضباب المنطقة جاعلا الرؤية صعبة.
في الأثناء، لاحظ الجندي وليام سكوري صعوبة عملية الانسحاب وتخوّف الجميع من هجوم تركي محتمل على الخنادق في حال إخلائها دفعة واحدة من الجنود فعمل رفقة زميله بونتي لورينس (Buntie Lawrence) على ابتكار طريقة فريدة من نوعها عرفت ببندقية القطرات أو بندقية التقطير (Drip Rifle) لإطلاق الرصاص من البندقية بشكل ذاتي دون الحاجة لجندي للضغط على الزناد.
واقتصر ابتكار وليام سكوري على علبتي طعام محفوظ (Tin Cans) فارغتين وبعض الماء حيث تثبّت البندقية بالخنادق عن طريق أكياس الرمل صوب خطوط العدو و من ثم توضع العلبة الأولى بعد أن يحدث بها ثقب صغير و تملأ بالماء بالأعلى بينما تتدلى العلبة الثانية تحتها مباشرة بعد أن تربط بخيط لزناد البندقية. فتقطر العلبة المثقوبة الموضوعة بالأعلى داخل نظيرتها الموجودة بالأسفل. وحال بلوغها للوزن المطلوب بعد مدّة من الزمن، تسحب الأخيرة زناد البندقية لتطلق رصاصة صوب العدو. ولإضفاء جانب من الواقعية على هذه الخدعة، عمد الحلفاء لوضع دمى على شكل جنود داخل الخنادق لمغالطة الأتراك.
ساهمت هذه الحيلة في إنقاذ أرواح آلاف الجنود الأستراليين والنيوزلنديين وخداع الأتراك. فخلال الأيام الأخيرة، وضعت العديد من هذه البنادق على طول خنادق الحلفاء. وبينما اشتبك الجنود الأتراك معها ومع الدمى، استغل عشرات الآلاف من قوات الحلفاء داخل الخنادق بغاليبولي الوقت لينسحبوا من المنطقة دون أن يتكبدوا أية خسائر بشرية.
بفضل مجهوداته واختراعه الذي خدع الأتراك وأنقذ عددا كبيرا من رفاقه، حصل وليام سكوري على ترقية فعيّن رقيبا كما منح وسام السلوك المتميّز (Distinguished Conduct Medal) كمكافأة له.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
واشنطن تكشف صوراً للهجمات على معملي أرامكو
-
رونالدو يتذكر عاملة مطعم كانت تحن عليه فتعطيه ما يأكله
-
السعودية.. عفا عن قاتل ابنه فهكذا كان رد وزير الداخلية
-
بعد انتشار فيديو.. القبض على مطلق النار أثناء حمل رضيع
-
مسؤول أميركي لـCBS: خامنئي أقر هجوم أرامكو ووضع شرطاً!
-
ترمب: نعلم مرتكب هجمات أرامكو وجاهزون للرد
[ad_2]