اتهمت “الإدارة الذاتية الكردية” في سوريا، الخميس، تركيا بقصف سجن يضم عدداً كبيراً من مقاتلين تابعين لتنظيم داعش من أكثر من 60 دولة، ووصفت ذلك بأنه محاولة واضحة لمساعدتهم على الفرار. وقالت في بيان إن القصف استهدف مساء الأربعاء جزءاً من سجن جركين في مدينة القامشلي.

وأضاف البيان أن هذه الهجمات التركية على سجون تضم إرهابيين من التنظيم ستؤدي إلى كارثة قد لا يتمكن العالم من التعامل مع تبعاتها لاحقا.

إلى ذلك، اعتبرت الإدارة الذاتية أن هذا “الاستهداف يضع العالم أمام مسؤولياته، كون هذا السجن يحوي داخله أخطر المجرمين الذين مارسوا أثناء تواجدهم ضمن صفوف داعش شتى أنواع الإجرام والإرهاب، بحق مختلف مكونات الشعب السوري، وامتد إجرامهم للعالم أجمع”.

في حين، دعت الخارجية الألمانية، الخميس، تركيا لوقف عمليتها فورا في سوريا والبحث عن حل سلمي لحفظ أمنها، وفق ما أفادت مراسلة “العربية”.

وقالت إن العملية التركية تهدد بعودة داعش من جديد.

يذكر أن تحذيرات عدة أطلقت سابقاً من احتمال أن تساعد العملية التركية، على أن تدب الحياة مرة أخرى في جسد داعش مع اندلاع القتال بين الأكراد وتركيا.

وتكافح الفصائل الكردية السورية بالفعل لحراسة عناصر التنظيم، الذين تم أسرهم خلال الحملة الطويلة المدعومة من الولايات المتحدة ضد المسلحين، ولتحجيم أنصار التنظيم وأفراد أسرهم الذين تكتظ بهم مخيمات النازحين، لكن ستضعف قبضة الأكراد أكثر وهم يقاتلون تركيا.