يُعقد الأربعاء القادم في واشنطن اجتماعاً ثلاثياً بين وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان بحضور ممثل عن البنك الدولي لبحث مفاوضات سد النهضة.

وتوجه سامح شكري وزير الخارجية المصري صباح اليوم الأحد إلى العاصمة الأميركية للمشاركة في الاجتماع.

ومساء الخميس الماضي، أعلنت إثيوبيا قبولها بالوساطة الأميركية لحل أزمة مفاوضات السد، حيث أعلن نيبيات جيتاشيو الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية أن حكومة بلاده قبلت دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع للنقاش حول السد.

وكان سامح شكري قد أعلن الأسبوع الماضي أن أميركا وجهت دعوة لمصر والسودان وإثيوبيا للقاء في واشنطن للنقاش حول سد النهضة وحل الخلافات العالقة.

وأكد شكري في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني في القاهرة مساء الثلاثاء أن القاهرة تؤيد استمرار التفاوض حول القضايا الخلافية حول قواعد الملء والتشغيل للسد، وفق اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث مارس/آذار 2015، مشيراً إلى أن مصر ترفض سياسة الأمر الواقع وترغب في التوصل لاتفاق مرض للدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية.

واعتبر شكري أن مقترح مصر بدخول وسيط دولي على خط الأزمة يؤكد حسن نواياها لحل الأزمة، مضيفاً أن بلاده طرحت من قبل وساطة البنك الدولي لحسم الخلافات.

يذكر أن مصر كانت قد أعلنت قبل أسابيع وصول مفاوضات سد النهضة لطريق مسدود بسبب وجود خلافات حول قواعد الملء والتشغيل للسد.

وترغب مصر في ملء السد خلال 7 سنوات لضمان عدم تضررها ونقصان حصتها المائية، خاصة في مواسم الجفاف، بينما تصر إثيوبيا على أن يكون الملء خلال 3 سنوات.

وفي قمة سوتشي بروسيا التي انعقدت قبل أيام اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي على إعادة التفاوض مجدداً بين الجانبين لحل الخلافات الفنية حول قواعد ملء وتشغيل السد.