[ad_1]
يحتاج أي جهاز مُتصل بالإنترنت للحصول على عنوان إلكتروني خاص به، وهذا ما يُعرف بالـ IP Address الذي يتم الحصول عليه عن طريق بروتوكول الإنترنت Internet Protocol. بداية تطوير هذا البروتوكول كانت عام 1975 تقريبًا، وحمل الجيل الأول وقتها اسم IPv4 الذي ما زال شائع الاستخدام في يومنا الحالي.
في ذلك الوقت، لم يؤخذ بالحسبان تضاعف عدد الأجهزة المُتصلة بالإنترنت التي يحتاج كل واحد منها لعنوان إلكتروني خاص به. ولهذا السبب بدأت بعض الحلول مع بداية تسعينات القرن الماضي بالظهور أملًا في إنقاذ الجيل الأول من النفاذ لأنه قادر تقريبًا على توليد 4 مليار عنوان إلكتروني فقط، وكانت المؤشّرات تقول أن هذا الرقم لن يكفي أبدًا.
الكثير من الحلول التي ظهرت في ذلك الوقت كانت مُتعلّقة بأنظمة الشبكات داخل الشركات. لكن الفريق الهندسي المسؤول عن تطوير شبكة الإنترنت، IETF، وضع مسوّدة الجيل الثاني IPv6، وهذا في عام 1995 تقريبًا تحسّبًا لنفاذ عدد العناوين الإلكترونية في الجيل الأول.
الجيل الثاني قادر على توفير 3.4×1038 عنوان إلكتروني، أي ما يعادل 2 للقوة 128. كما يتألف العنوان الواحد من رقم بحجم 128 بت، عكس العناوين في الجيل الأول التي كانت بـ 32 بت فقط. وبالفعل، مثّل هذا الجيل حلًّا للمُشكلة فهو قادر على استيعاب عدد كبير جدًا من الأجهزة خصوصًا في ظل وجود الساعات الذكية، والحواسب اللوحية، والهواتف، رفقة السيّارات، وأجهزة إنترنت الأشياء، وجميعها مُتصلة بالإنترنت.
لكن ومن الجهة المُقابلة، هناك مُشكلة كبيرة فرضها الجيل الثاني، وهي أن الأجهزة العاملة بالجيل الأول غير قادرة على الاتصال بشكل مُباشر بالأجهزة التي تستخدم الجيل الثاني، والعكس صحيح. حلول كثيرة أوجدت، لكنها تتم عبر وسيط وهو أمر غير مُستحب عند مُهندسي الشبكات. كما أن خوف الشركات من هجر الجيل الأول والانتقال للثاني دفعهم لتأجيل هذه الخطوة.
ما سبق دفع لإيجاد حل جديد على مستوى البروتوكول ذاته، وليس على مستوى الشبكات فقط، ولهذا السبب خرج الإصدار العاشر IPV10، الجيل الثالث، للنور. أو بصريح العبارة، نُشرت المسوّدة السادسة الخاصّة به قبل فترة قليلة، وهذا يعني على الأقل وجود جهود لتطويره ووضع معاييره الأساسية.
باختصار، يوفّر الجيل الجديد -IPv10- الاتصال المُباشر بين الجيلين الأول والثاني، IPv4 وIPv6، وهذا سبب التسمية بالأساس (IPv4 + IPv6 = IPv10). وما يحدث باختصار هو أن كل حزمة بيانات تُرسل تحوي في الترويسة Header على عنوان المُرسل والمُستقبل أيًا كان طوله؛ سواءً كان 128 بت أو 32 بت لا مشاكل طالما أن الراوتر يدعم الإصدار الجديد ويقوم بتفكيك تلك الترويسة واستخدام الموجّه المُناسب بناءً على نوع العنوان.
ولدعم الجيل الجديد لا تحتاج الشركات سوى لتطوير أنظمة تشغيلها، سواءً كانت أنظمة تشغيل الراوتر أو الحواسب، وهذا من أجل قراءة ترويسة حزمة البيانات دون مشاكل ومن ثم تحويلها بعد استخدام جداول الترميز المُناسبة للحزمة.
أما الأمر المُثير بعيدًا عن التفاصيل التقنية فهو كون مؤلف مسوّدة IPv10 مصري الجنسية، وهو المهندس خالد عمر ابراهيم عمر، وحسابه على تويتر @Eng_Khaled_Omar.
[ad_2]
Source link