[ad_1]
كتب- مصطفى الجريتلي- شريف عادل
في صالة منزله بأحد مناطق بورسعيد كان يجلس محمد مجدي، لاعب الإسماعيلي يُتابع مايدور من أخبار عن فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19 رفقة أسرته ولكن لم يخطر في باله أنه ربمًا يكون ضمن هؤلاء الذين يتم وضعهم في الحجر الصحي.
صاحب الـ 26 عامًا كان رفقة بعثة الإسماعيلي في دولة المغرب ـ في الأسبوع الثاني من شهر مارس الجاري ـ لمواجهة نظيرهم الرجاء ضمن منافسات إياب دور نصف النهائي بالبطولة العربية ولكن ظهور حالات مُصابة بفيروس كورونا المُستجد بالبلد المُستضيف دفع اتحاد الكرة المحلي هناك لتجميد النشاط فأُلغيت المباراة.
“كنا في المغرب وقت تفشي فيروس كورونا وكنا بنتبع الإجراءات الوقائية وتحركاتنا كانت في أضيق الحدود لحد مارجعنا”، بهذه الكلمات علل محمد مجدي، في حديثه ليلا كورة سبب عدم خضوعهم لأي كشوفات فور عودتهم لمصر منتصف شهر مارس الجاري.
مدافع الإسماعيلي واصل حياته بصورة عادية فالنشاط الكروي في مصر قد توقف أيضًا فعاد لمدينته بورسعيد؛ حيث أسرته:”زي الناس كلها كنت بشوف في التليفزيون حالات الإصابة بكورونا وأن الأعداد بتزيد لكن متوقعتش أكون مصاب”.
ظلّ محمد يظنّ ذلك حتى أُصيب بأعراض شبيهة لما سمع عنها في التليفزيون لمصابي فيروس كورونا:”الكل كان في قلق غير طبيعي، دي أصعب فترة في حياتي عمري ماهنساها ولا اللي حوليا أسرتي وصحابي.. أنا كنت خايف على أسرتي كمان تكون اتصابت”.
عاش صاحب الـ 26 عامًا كل هذه المشاعر هو وأصدقائه في هدوء حتى قرر نشر صورة له وهو في طريقه للحجر الصحي على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي:”كنت قلقان وخايف وكنت محتاج دعوات الناس ليا”.
وهي المشاعر التي أسعدت مدافع الإسماعيلي:”متوقعتش حالة الحب اللي وصلتني من الجميع لما كتبت على السوشيال ميديا رغم اللي مريت بيه وصعوبة الموقف لكن ده كان سند ليا وحابب أشكرهم وأشكر كل شخص سأل عني”.
وما هي إلا ساعات وكانت كل هذه المشاعر التي انتابته هو وأسرته قد تبددت مع إخبار مسؤولو الحجر الصحي أن عينته سلبية:”أول مرة أحس براحة زي كده والكل كان فرحان”.. يصمت ثم يرد ضاحكًا: “لا الناس بتعاملني بشكل طبيعي محدش خايف مني عينتي طلعت سلبية”.
ولا يشغل لاعب الإسماعيلي باله بأي شيء حاليًا سوى أن يكون الجميع بصحة وخير ولا يُصاب أي شخص بفيروس كورونا:”يهمني أن الكل يكون بخير وزمايلي في الفريق يكونوا بخير وكلنا بنتدرب من البيت لحد ما النشاط يرجع”.
وكان اتحاد الكرة المصري قد أعلن منتصف شهر مارس الجاري تعليق النشاط الرياضي ضمن الاحترازات الوقائية من فيروس كورونا المُستجد كغيره من الاتحادات حول العالم.