[ad_1]
هل يواجه خام برنت نفس مأزق انهيار أسعار النفط الأميركي؟
قال الدكتور يوسف الشمري الرئيس التنفيذي لشركة CMarkits لندن “إن تراجع أسعار النفط الأميركية للمستوى الحالي متوقع لكن المسألة تعود بشكل رئيسي للأساسيات في الأسواق. هناك فائض في المعروض مع توقف حركة السيارات أو الطائرات بالإضافة لأزمة المضاربين الذين قاموا ببيع العقود التي لديهم لشهر مايو وتجمعت كل هذه العوامل فأصبح هناك انخفاض حاد في أسعار البترول للسالب”.
مشاكل التخزين
وأضاف “وصول الأسعار للسالب لأن تكلفة التخزين أصبحت أعلى من تكلفة البترول نفسه مع انحسار كميات البترول التي يمكن تخزينها. المخزونات الاستراتيجية في أميركا لديها إمكانية في تخزين البترول الثقيل الذي يستخدم في إنتاج الديزل ولا يوجد مخازن كافية لتخزين الخام الخفيف الذي ينتج من خام تكساس. أعتقد أن الولايات المتحدة تأخرت في عملية التخزين الاستراتيجي للحد من الفائض في المعروض حالياً في الأسواق بحدود 80 مليون برميل إضافي للمخزونات الاستراتيجية”.
وتابع “تقرير وكالة الطاقة الدولية الأخير لم يؤد لأي تأكيد على زيادة هذه المخزونات سواء من الولايات المتحدة ومن كوريا أو من الصين. الصين قد تكون لاعبا مهما في امتصاص هذا الفائض من المعروض بكميات قد تكون موازية للتي يمكن للولايات المتحدة تخزينها. السوق يحتاج إلى ميثاق أكبر حتى لا نواجهها في شهر يونيو والأشهر القادمة. أما بحال لم يكن هناك تعاف في الطلب سنواجه الأزمة مجدداً في يونيو وتقليل في كميات الإنتاج والضغط على المنتجين في الولايات المتحدة”.
تخفيضات أكبر
وحول دور أوبك++ في توازن السوق، قال الشمري “إن التسريع في تخفيضات أوبك بلس بلس سيكون لها تأثير كبير في تقليل الفائض من المعروض في الشهر الحالي لأن تخفيضات أوبك كانت قد تصدر في الشهر القادم وليس الحالي ومن المتوقع أن يكون لها دور إيجابي. المسألة الأخرى هل يمكن أن يواجه برنت نفس المسألة؟ الجواب نعم وكل السلع البترولية تحكمها نفس أساسيات الأسواق لكن الفرق أن برنت قد يكون له مواقع أكبر للتخزين مقارنة بخام تكساس. المسألة بخام تكساس وبرنت أن خام برنت ينتج من البحر الشمالي فهناك وجود أكبر لنقله بسهولة أما خام تكساس فينتج من وسط الولايات المتحدة وهناك ضيق في كمية الأنابيب التي تنقل هذا النفط وكميات المخزون”.
وأضاف “بحال عاد الطلب مع عودة الحركة الاقتصادية سيساهم بالحد من فائض المعروض في الأسواق سواء لخام برنت أو النفط الأميركي، أما بحال تأخر في عود الطلب للربع الثالث أو الرابع في هذا العام قد تتطلب تخفيضات أكبر”.
يشار إلى أن أسعار نفط برنت الآجلة تراجعت 24% إلى ما دون 17 دولاراً للبرميل في تعاملات اليوم الثلاثاء الصباحية، في ظل تسارع تفشي الفيروس التاجي (كوفيد-19) عالميا.
وشهد سعر النفط الأميركي تسليم مايو هدنة قصيرة في التعاملات الآسيوية صباح اليوم رفعته إلى ما فوق الصفر بعدما أغلق في نيويورك على سعر غير مسبوق في التاريخ عند 37,63 دولار تحت الصفر للبرميل، مع القلق بشأن توفر السعة التخزينية في الولايات المتحدة، لكن سعر العقود التي تنتهي بعد ساعات قليلة عادت لتحت الصفر مجدداً.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
دولة عربية تخطط لإجراء فحص كورونا لجميع مواطنيها
-
الجدعان: السعودية تدرس عودة حركة الاقتصاد بشكل تدريجي
-
الخطوط القطرية تؤجل دفع نصف رواتب موظفين 3 أشهر
-
نفط أميركا يكافح لحفظ مكاسبه..وواشنطن “الانهيار مؤقت”
-
هل نرى نفطاً يباع بالسالب الشهر المقبل؟ خبير يجيب
-
برنت يرتد صعوداً قرب 22 دولاراً.. والأميركي يقفز 30%
[ad_2]