[ad_1]
قصة كاتبة صينية وثقت يوميات كورونا.. رحلة مأساة
لم تكن تتوقع باحثة وكاتبة صينية أن تترجم مؤلفاتها التي بدأت بخطها لتوثّق يومياتها منذ بداية تفشي الوباء في بلد المليار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن تترجم كتاباتها للغة الإنجليزية، وتتناقلها الشعوب.
موضوع يهمك
فقد بدأت فانغ فانغ في نشر رواياتها عن تجربتها في المدينة التي تعتبر مسقط رأس الجائحة العالمية على شبكة الإنترنت بعد شهر تقريبا من ظهور المرض، أي في يناير/كانون الثاني، حينها كان يعتقد العالم أن الفيروس أزمة محلية.
وبسبب قرار الكاتبة البالغة من العمر 65 عاماً، أتيح لملايين البشر في الصين من أخذ فكرة ولو بسيطة إنما نادرة عن المدينة التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة.
من ووهان (16 مايو 2020- فرانس برس)
نعمة ثم نقمة ثم تخوين!
مع احتدام تفشي المرض في ووهان، فرضت السلطات على المدينة إغلاقا كاملا، وأصبحت أول مكان في العالم يدخل في حالة إغلاق كامل لم يسمع به من قبل، حيث عزلت ووهان ليس فقط عن الصين إنما عن العالم أجمع.
ومع استمرار الإغلاق، ازدادت شعبية فانغ فانغ، وذلك بعدما أعلن ناشرون نيتهم جمع مقالات الكاتبة وترجمتها للغات عدة.
من ووهان (16 مايو 2020- فرانس برس)
وعلى الرغم من هذه الشعبية التي بدت في أول الأمر وكأنها نعمة، إلا أنها سرعان ما تحولت لنقمة، فالاعتراف الدولي بهذه اليوميات الذي أخذ فانغ فانغ لمكان آخر حيث أضحت أكثر شعبية من قبل، دفع البعض إلى انتقادها واعتبارها “خائنة”.
أسرار يجب ألا تكشف!
بعد فرض الإغلاق الكامل، وعزل ووهان، بدأت الكاتبة توثيق الأحداث على موقع ويبو الصيني وهو موقع للتواصل الاجتماعي، حيث وثقت فانغ كل شيء، بدءا من اليوميات البسيطة وحتى التأثير الفسيولوجي للإغلاق التي اعتبرته “عزلة قسرية”.
فيما اعتبرت شركة النشر هاربر كولنز أن الكاتبة عمّقت مخاوف الملايين بشأن المرض، فهي تتحدث عن ظلم اجتماعي، وسلطات مخطئة بالتعامل مع الأزمة.
من ووهان (أرشيفية- فرانس برس)
وفي إحدى كتاباتها التي نشرتها صحيفة “صنداي تايمز”، قامت فانغ بتفصيل ما جرى معها حين ذهبت لإحضار ابنتها من المطار، حيث شرحت أن الشوارع كانت فارغة من الناس والسيارات، وكان الخوف يسيطر على الأجواء، كما وضع كل الأفراد أقنعة واقية.
مصدر وحيد لكنه موثوق
وعلى الرغم من الإعلام ومواقع التواصل، إلا أن معرفة أي جديد عما يحصل في ووهان كان صعبا للغاية، وفي خضم هذا التعتيم، ظهرت كتابات فانغ كمصدر موثوق للمعلومات، ساعدها بذلك اسمها المعروف ككاتبة شهيرة، فقد انتشرت كلمات فانغ في الصين ولم يمض وقت طويل قبل أن تجد طريقها إلى خارجها أيضاَ.
من ووهان (أرشيفية- فرانس برس)
السلطات تستنفر
مع استمرار انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم، بدأ الناس يصبحون أكثر انتقاداً لكيفية استجابة الصين لما يحدث، وأدى التدقيق والنقد الموجه للصين لأن يصبح كثيرون في موقف دفاعي عنها، ولهذا أصبح معتادا أن تتهم أعمال فانغ بأنها مصنوعة لخدمة الغرب الذي بدوره يرى تقصيرا صينيا كبيرا.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading your web browser
ووفقاً للموقع الإخباري المتخصص “وات اون ويبو” فقد انقلب الرأي العام على الكاتبة بعدما أتاح متجر التسوق الإلكتروني أمازون نسخة من كتاباتها للبيع عبره.
ويقول التقرير: “في نظر العديد من المستخدمين الصينيين، إنّ النسخة المترجمة من أعمال فانغ التي تنتقد كيفية العامل مع تفشي ووهان، تزود معارضي الصين بمزيد من الذخيرة”.
وعن الكتابات، فهناك تقارير تشير إلى أن أعمال فانغ هي توثيق للمأساة والعبثية امتدت 76 يوماً من الإغلاق في ووهان، فهي أتاحت ما سيكون عليه العالم بعد فترة قصيرة.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
بعد تمجيدها لقاسم سليماني.. الجزيرة تنشر مقالا يمجّد
-
السعودية: 65 ألف إصابة بكورونا.. منها 36 ألف متعافٍ
-
خليفة البغدادي للعربية: التنظيم راجع أفكاره بسبب
-
طلب صادم من مخرج “الاختيار”.. لا تشاهدوا هذه الحلقة
-
نفذ 14 جريمة.. قائمة اتهامات أدت لإعدام الإرهابي
-
رسمياً.. الأسد يمنع رامي مخلوف من مغادرة سوريا
[ad_2]