في بادرة إنسانية ونظراً لزيادة أعداد المرضى، قرر مواطن مصري تخصيص منزله كمقر عزل وعلاج لمصابي فيروس كورونا .

وفي مدينة مشتول السوق التابعة لمحافظة الشرقية شمال البلاد، قرر مواطن من أبناء المدينة تخصيص منزله كمقر لعزل وعلاج المصابين بفيروس كورونا من أبناء المدينة والقرى التابعة لها، تحت إشراف طبي من مديرية الصحة بالشرقية .

وقال العقيد أحمد حبيب الذي تسلم المبنى من المواطن لتجهيزه وتخصيصه كمقر للعزل ، لـ”العربية.نت” إن المواطن المتبرع يرفض ذكر اسمه، لحرصه على القيام بهذا العمل الخيري والإنساني، ابتغاء وجه الله، وليس للظهور إعلاميا، مؤكدا أن المبنى عبارة عن فيلا مكونة من 3 طوابق تستوعب نحو 40 إلى 50 سريرا .

وأضاف أنه تسلم المبنى خاليا وبجهود أبناء المدينة وفاعلي الخير تم تزويده بأسرة، وبطانيات، ومستلزمات أخرى كشاشات تليفزيونية، ومطهرات، وخزانات ملابس، وكافة الأدوات والوسائل المعيشية اللازمة، مشيرا إلى أن لجنة من مديرية الصحة بالشرقية تفقدت المبنى، واعتمدته كمقر للعزل للحالات البسيطة، والتي لا تتطلب البقاء في المستشفيات .

وقال حبيب إن اختيار المرضى الذين سيعالجون في المبنى سيخضع لإشراف مديرية الصحة، وسيتم إرسال وفد طبي يوميا لمتابعة الحالات، وصرف الأدوية المقررة لها، مضيفا أن المبنى سيظل خاضعا لمديرية الصحة لحين انتهاء وباء كورونا وبعدها يتم إعادته لصاحبه.

من جانبها قالت مديرية الصحة بالشرقية إن الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، تفقد المنزل الذي تم تخصيصه لاستخدامه للعزل المنزلي، في ظل الظروف الراهنة، للمساهمة في مواجهة فيروس كورونا، كما تفقد الغرف والتهوية بها، ودورات المياه، لاستخدامها.

وأوضحت بأن هذه المبادرات المجتمعية تأتي ضمن قرارات لجنة الصحة العليا برئاسة محافظ الشرقية بتوفير أماكن للعزل للحالات غير القادرة على العزل المنزلي، وعدم إمكانية ذلك في منازلهم، واختيار عدد من المدارس لذلك.

وكانت أرقام الإصابات بفيروس كورونا قد عاودت الارتفاع مجددا في مصر، حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1348 حالة إيجابية جديدة و40 حالة وفاة.

وأكدت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى الجمعة، بلغ 31115 حالة من ضمنهم 8158 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1166 حالة وفاة.