أفادت مصادر من داخل معبر رفح من الجانب المصري، ببدء رفع درجة الاستعداد بالمعبر الحدودي تمهيدا لتشغيله في أي لحظة سواء لعبور العالقين أو إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وذكرت المصادر، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”: “بدأت قبل قليل رفع درجة الاستعداد وتجهيز صالات استقبال المسافرين، وتلقي الموظفين المدنيين بالمعبر تعليمات بالاستعداد لتشغيل المعبر في أي لحظة”.
وتزامن ذلك مع تشديدات أمنية غير مسبوقة بمحيط معبر رفح، بحسب مصادر وشهود عيان، كما شددت إجراءات مراقبة ومراجعة أوراق العابرين عبر الطريق الرابط بين مدينة العريش ومعبر رفح.
بدورهم، أكد مسؤولون في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، أن 106 شاحنات تقل مساعدات وصلت برا من القاهرة لمدينة العريش مرسلة من منظمات مجتمع مدني ورجال أعمال مصريين أمس السبت، وضعت في حالة جاهزية للتحرك من ساحة المدينة الرياضية بالعريش.
يذكر أن مصادر مصرية مطلعة قد صرحت أمس لقناة “القاهرة الإخبارية”، بأن السلطات المصرية رفضت السماح لرعايا الولايات المتحدة المرور من معبر رفح البري، ولفتت إلى أن مصر ترفض تخصيص المعبر لمرور الأجانب، هذا واشترط الموقف المصري تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة.
وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، بأن أي عبور من قطاع غزة إلى مصر سيجري بالتنسيق مع إسرائيل، وكانت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية ذكرت، في وقت سابق من يوم السبت، أن “الخارجية الأميركية أبلغت بعض الفلسطينيين الأمريكيين أن معبر رفح قد يفتح اليوم”.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية يوم الجمعة، أن القاهرة ترفض مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا، بالإضافة إلى ذلك، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة ألقاها الخميس الماضي، إلى السماح بدخول المساعدات للقطاع عبر معبر رفح.
وتستمر معاناة قطاع غزة إثر العدوان الإسرائيلي عليه، ويصبح سكانه ويمسون على رؤية عشرات القتلى ومئات المصابين بفعل غارات الطائرات الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر إلى 2670 قتيلا وإصابة أكثر من 9600 آخرين بجراح مختلفة.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، قرابة 1000 طفل و700 امرأة قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة بجراح مختلفة.