أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مفهوم امتداد العمر لمئات السنين يمكن تحقيقه من خلال الذرية الصالحة التي تواصل السير على النهج الذي رُبِّيت عليه.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: “نحن نعيش ما بين 50 و70 سنة، كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، إن أعمار أمتي ما بين 60 و70 سنة. ولكن بفضل الله، قد يمتد عمرك لمئات السنين، لأن ابنك هو من عملك، وحفيدك هو من عملك، وحفيد حفيدك هو من عملك. لذا، يمكن لعملك أن يتسلسل بعد انتهاء عمرك لآلاف السنين بالذرية الصالحة التي تسير على النهج الذي ربيتهم عليه”.
وأضاف الدكتور عبد السميع أن الحديث النبوي الشريف الذي يتحدث عن تعليم الأطفال الصلاة في سن السبع سنوات وضربهم عليها في سن العشر سنوات قد يُساء فهمه، فبينما يعزز الحديث أهمية التربية الدينية، فإن العبرة الكبرى هي في كيفية تأثير هذه التربية على حياة الأبناء والأحفاد. وأوضح أن الذرية الصالحة التي تلتزم بتعاليم الدين وتواصل مسيرة العمل الصالح هي التي تحقق هذا الامتداد للأعمال الصالحة عبر الأجيال.
وفي سياق متصل، شدد على أن دور الوالدين في تربية الأبناء وتعليمهم القيم والأخلاق لا يقتصر فقط على حياتهم الحالية، بل يمتد ليؤثر على مستقبلهم ومشاركة أبنائهم في بناء إرث صالح يعبر عن استمرار العمل الصالح عبر الزمن.