في حادثة مروعة أثارت غضب الرأي العام، لقي طفل يبلغ من العمر 10 سنوات مصرعه على يد زوج والدته في محافظة مطروح، بعد تعرضه لتعذيب وحشي باستخدام عصا خشبية. كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل الجريمة التي هزت الشارع المصري، حيث تم العثور على جثة الطفل داخل جوال ملقى في منطقة صحراوية على الطريق الدولي «مطروح-السلوم».
تفاصيل الجريمة
بدأت الواقعة بتلقي إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن مطروح بلاغًا عن اختفاء الطفل «أحمد». وبعد تحريات مكثفة، تمكنت الشرطة من كشف غموض الحادث، حيث عُثر على جثة الطفل في مكان مهجور، ما أكد الشكوك حول تعرضه لجريمة قتل.
ضبط الجناة والاعترافات الصادمة
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الجناة، وهم زوج الأم «ي. 40 سنة – سائق»، والدة الطفل «ص. 35 سنة – ربة منزل»، بالإضافة إلى شريكيهما «ع. 40 سنة – عاطل» وسائق التاكسي «ع. ف 40 سنة». ووفقًا لاعترافاتهم، فقد كان زوج الأم يعتدي على الطفل بشكل متكرر بدعوى “تأديبه”، لكن هذه المرة أدت الضربات العنيفة إلى وفاته.
أقر المتهم الرئيسي بأنه استخدم عصا غليظة لضرب الطفل، ولم يكن يتوقع أن يؤدي ذلك إلى وفاته. وعندما أدرك الجناة أن الطفل فارق الحياة، قرروا التخلص من الجثة بإلقائها في الصحراء، ظنًّا منهم أنهم سيخفون آثار الجريمة.
الأدلة الجنائية والعقوبات المتوقعة
عثرت الشرطة على العصا المستخدمة في الجريمة، وكشف تقرير الطب الشرعي أن الطفل توفي نتيجة كدمات ونزيف داخلي بسبب الضرب العنيف. ويواجه المتهمون تهم القتل العمد مع سبق الإصرار وإخفاء الجثة، ومن المتوقع أن يواجهوا عقوبات مشددة وفقًا للقانون المصري.
ردود الفعل المجتمعية
أثارت الجريمة موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء بضرورة تشديد العقوبات على العنف الأسري ضد الأطفال، وتشديد الرقابة على حالات الإيذاء داخل الأسر. كما دعا خبراء اجتماعيون إلى إطلاق حملات توعية لتعزيز ثقافة التربية السليمة، بعيدًا عن العنف.
هذه الجريمة تسلط الضوء على خطورة العنف الأسري وتأثيره المدمر على الأطفال، ما يستدعي تحركًا جادًا من الجهات المعنية لحماية الأطفال من الانتهاكات وضمان بيئة آمنة لهم.