أخبار عاجلة

شيخ الأزهر يدين بشدة العدوان الصهيوني على إيران ويحذر من مخاطر تصعيد الأوضاع في المنطقة

 

أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأشد العبارات العدوان الصهيوني المستمر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معبراً عن رفضه القاطع لهذا الاعتداء الذي يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول ومخالفة واضحة لأحكام القانون الدولي. وجاء ذلك في تغريدة نشرها شيخ الأزهر لأول مرة باللغة الفارسية، موجهة إلى الشعب الإيراني، حيث أكد فيها على خطورة هذه الاعتداءات التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وإشعال فتيل صراع شامل لا رابح فيه سوى تجار الحروب والدماء.

 

وشدد شيخ الأزهر في تغريدته على أن هذه الاعتداءات الممنهجة والعربدة المتواصلة من قبل الكيان الصهيوني تهدف إلى دفع المنطقة بأكملها نحو حافة الانفجار، مما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي ويعرض مقدرات شعوبها للخطر. وحذر من أن صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه لوقف هذه الاعتداءات يشكل شراكة في الجريمة، ويزيد من تعقيد الأوضاع، مؤكداً أن الحرب لا يمكن أن تخلق سلاماً بل تزيد من معاناة الشعوب وتفاقم الأزمات.

 

وجاءت تصريحات شيخ الأزهر في ظل تصاعد التوترات بعد سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، مما أدى إلى ردود فعل عسكرية من الجانب الإيراني وتصاعد المخاوف من اندلاع حرب واسعة في المنطقة. وأكد الأزهر على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بوقف الانتهاكات المتكررة لهذا الاحتلال المارق، والعمل على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، والضغط على الأطراف المعنية لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى كارثة إقليمية إنسانية وأمنية.

 

كما دعا شيخ الأزهر إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين دول المنطقة، والابتعاد عن سياسات الغطرسة والاعتداء التي تزيد من تعقيد المشهد وتدفع المنطقة نحو دوامة من العنف والفوضى. وأكد أن السلام والاستقرار لا يتحققان إلا من خلال احترام القانون الدولي وحقوق الشعوب، مشدداً على أن الأزهر سيظل منبرًا للدعوة إلى السلم والعدل، ورافضًا لكل أشكال العدوان والاحتلال التي تهدد أمن المنطقة والعالم.

 

تعكس هذه المواقف الصارمة لشيخ الأزهر الدور المحوري الذي يلعبه الأزهر الشريف كمرجعية دينية وأخلاقية في المنطقة، حيث يسعى إلى تعزيز قيم السلام والتعايش، ويدعو إلى تجنب الصراعات التي لا تجلب إلا الدمار والخراب. ويأتي هذا التأكيد في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، مما يجعل من دور الأزهر في الدعوة إلى ضبط النفس والحوار ضرورة ملحة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

 

عن admin

شاهد أيضاً

الإمام الأكبر يوضح أن الخلاف بين أهل السنة وأشقائهم الشيعة لم يكن خلافًا دينيًا جوهريًا بل اختلافًا في الفكر والرأي

  أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أن الخلاف الذي نشأ بين أهل السنة وأشقائهم …

التخطي إلى شريط الأدوات