قرر السودان الخميس إغلاق حدوده مع ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى بسبب مخاوف أمنية، بحسب ما أعلن المجلس السيادي الحاكم للبلاد، في أول قرار من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.

وذكر مجلس السيادة الحاكم في اجتماع في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أنه “في اجتماع مع حكومة جنوب دارفور، أمر المجلس بإغلاق الحدود مع ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى لتهديدها أمن واقتصاد البلاد”.

وجاء القرار خلال اجتماع دوري للمجلس برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن، عقد بمدينة نيالا.

يذكر أنه في السنوات الأخيرة ذكرت تقارير إعلامية أن العديد من المتمردين من منطقة دارفور المضطربة عبروا إلى ليبيا لبناء قدراتهم العسكرية.

وقتل عشرات الآلاف في النزاع في الإقليم كما تشرد أكثر من مليوني شخص، بحسب الأمم المتحدة.

إلى ذلك، أشارت تقارير إلى أن مهاجرين أفارقة يدخلون بشكل منتظم إلى ليبيا عبر هذه المنطقة الشاسعة والجافة.

ويقع السودان على طرق الهجرة التي تربط شرق وغرب أفريقيا بالمتوسط وأوروبا. ويحاول آلاف المواطنين الأفارقة الوصول إلى المتوسط عبر السودان كل عام بنية الوصول إلى الشواطئ الأوروبية.

كما ذكرت قوات الدعم السريع السودانية أنها ألقت الأسبوع الماضي القبض على 138 إفريقياً من بينهم عشرات السودانيين، أثناء محاولتهم دخول ليبيا بشكل غير قانوني.

أحداث نيالا

إلى ذلك، أقر المجلس السيادي بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية، عددا من القضايا الأمنية والسياسية والاجتماعية والخدمية، لا سيما الأحداث في نيالا.

وفي هذا السياق، قال عضو المجلس والناطق الرسمي محمد الفكي سليمان في تصريحات صحفية إن الاجتماع ناقش القضايا الأمنية في الإقليم على ضوء تداعيات الأحداث التي حدثت بمدينة نيالا خلال الأيام السابقة.

كما أكد أن أعضاء المجلس أبدوا اهتماما كبيرا بهذا الأمر ويسعون لحله، لافتاً إلى أنهم اطلعوا على عدد من التقارير.

يذكر أن مدينة نيالا كانت شهدت احتجاجات طلابية، جوبهت برد وصف بالعنيف من قبل عدد من المسؤولين والسياسيين في السودان.