[ad_1]
بمساعدة الجنود.. تسلّح المدنيون ونجحت الثورة الفرنسية
يوم 14 تموز/يوليو 1789، كانت فرنسا على موعد مع حدث غيّر مجرى تاريخها وساهم في إنجاح ثورتها. فخلال ذلك اليوم، اجتاحت الجماهير الباريسية الغاضبة حصن الباستيل واستولت على كميات هامة من البارود بعد معارك ضارية مع الحراس أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى. في الأثناء، لم تكن عملية الاستيلاء ممكنة لولا تدخل مجموعة من الجنود الذين فضّلوا الوقوف رفقة قائدهم مع أهالي باريس تزامنا مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين قرب الحصن.
مع تواصل غلاء أسعار أرغفة الخبز وندرة المواد الغذائية تخوّف الباريسيون من وجود مؤامرة أرستقراطية تحاك ضدّهم. فضلا عن ذلك، أثارت قوات الميليشيات والمرتزقة الأجانب، التابعة للنظام، المتكدّسة حول العاصمة الفرنسية، خوف الأهالي من إمكانية اجتياح المدينة وتعرضهم لمذبحة. وبدعم من اللجنة الدائمة التي شكّلها الباريسيون قبل أيام لتنظيم تحرّكاتهم، وتحريض من المحامي والثوري جورج دانتون فضّل أهالي باريس التسلّح استعدادا للأسوأ فباشروا بصناعة عشرات الآلاف من الرماح واتجهوا نحو منطقة ليزانفاليد (Les Invalides) للتزود بالبنادق.
وداخل ليزانفاليد، تمكّن الباريسيون من الحصول على نحو 20 ألف بندقية إلا أنهم فشلوا في الحصول على البارود لتشغيلها حيث افتقرت ليزانفاليد لهذا المكون الضروري. وللتزود بهذه المادة والدفاع عن أنفسهم، قرّر أهالي العاصمة الزحف على حصن الباستيل ذي السمعة السيئة والمليء ببراميل البارود فتجمهروا في حدود الساعة العاشرة صباحا يوم 14 تموز/يوليو 1789 أمام الباستيل مطالبين حاكمه الماركيز دي لوناي (marquis de Launay) بتسليمهم الحصن.
بسبب سوء تفاهم وفشل المفاوضات، حاول المحتجون دخول الباستيل دون الحصول على موافقة حاكمه فعمدوا لإنزال الجسر الذي ربط الجزء الخارجي من الحصن بالشارع لتبدأ على إثر ذلك المواجهات الدامية حيث فتح حراس الباستيل البالغ عددهم 114 جنديا، كان من ضمنهم 32 من المرتزقة السويسريين، نيران بنادقهم تجاه المتظاهرين.
مع استخدام الحراس للمدفعية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، فقدت نسبة كبيرة من أهالي باريس الأمل في تحقيق النصر والحصول على البارود. لكن مع سماعهم لصوت قرع طبول إحدى فرق المشاة تفاءل الباريسيون مجددا حيث حل عشرات الجنود الفرنسيين المنشقين لمؤازرتهم ومساندتهم في الهجوم على الباستيل.
وقد قاد هؤلاء الجنود المنشقين الجنرال الفرنسي بيار أوغسطين هولين (Pierre-Augustin Hulin) الذي أعلن منذ يوم 12 تموز/يوليو 1789 مساندته لأهالي باريس حيث حلّت هذه الفرقة المزودة بالمدافع في حدود الساعة الثالثة مساء أمام حصن الباستيل ووضعت مدافعها الخمسة قبالته باعثة الذعر في نفوس حرّاسه.
على حسب العديد من المؤرخين، كان حصن الباستيل قادرا على مواصلة الدفاع عن نفسه وسحق الباريسيين بفضل جدرانه العالية ومدافعه الثلاثين وكميات البارود الكبيرة التي احتوى عليها، إلا أن خوف الماركيز دي لوناي من قوات بيار أوغسطين هولين ومدافعها وعدم قدرته على اتخاذ قرار دفعاه للبحث عن حلول أخرى لوقف الهجوم.
حاول دي لوناي التفاوض مع الباريسيين مهددا بتفجير براميل البارود إلا أن جميع مطالبه رفضت فوافق في النهاية على تسليم حصن الباستيل مقابل حصوله على وعود بعدم المساس بحياة أي من العاملين به.
وبفضل ذلك، سيطر الباريسيون على هذا الحصن ذي السمعة السيئة وحصلوا على البارود لتتخذ الثورة الفرنسية منحنى جديدا فرضت من خلاله باريس إرادتها ورغبتها في التغيير على الملك لويس السادس عشر عقب تسلّح سكانها.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
فيديو يدمي القلوب من العراق.. شرطي يجهش من هول ما رآه
-
فيديوهات صادمة.. رصاص بالرؤوس ودماء متظاهري العراق تسيل
-
الإفراط في 7 عناصر غذائية يلحق الضرر بالكليتين
-
معلومات جديدة عن خاطف المقاتلة الكردية التي سيقت للذبح
-
شاحنة جثث لندن.. رسالة من ضحية لأمها: لا أستطيع التنفس
-
بالقوة الناعمة.. الرياض تجمع الهنود والباكستانيين
-
موالون لأنقرة يقودون مصابة للذبح.. والأخيرة: أنا عربية
-
جديد الفتاة التي سيقت للذبح من قبل فصائل تركيا..
-
رئيس وزراء إثيوبيا: سنحشد مليوناً في حرب سد النهضة
-
لغز الشاحنة التي وصلت إلى إنجلترا وفيها 39 جثة متحللة
-
شاهد.. أفعى الكوبرا تنقض على كاميرا مصور سعودي وهذا
-
جديد شاحنة الجثث الغامضة.. كشف جنسية القتلى!
[ad_2]