[ad_1]
لا تخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها مُعظم الشركات التقنية في مجال إنتاج محتواها المرئي الخاص، دون نسيان الاستحواذات العملاقة التي تحدث بين الحين والآخر والتي كان آخرها استحواذ شركة ديزني على حصّة كبيرة من شبكة فوكس.
آبل خصّصت ميزانية ضخمة لإنتاج محتوى مرئي موجّه لمستخدمي خدمة “آبل ميوزك”، وفيسبوك على استعداد لدفع 3 مليون دولار أمريكي ثمن الحلقة الواحدة، أما تويتر وسناب شات، فتركيزهما في الوقت الراهن على بثّ المباريات بشكل مُباشر وبعض اللقطات الهامّة منها، مع أحاديث عن توجّهها هي أيضًا لإنتاج محتواها الخاص خلال الأشهر القليلة القادمة.
يُمكن استيعاب جهود معظم الشركات، فهي توفّر منصّة تسمح لها بعرض الحلقة أو المحتوى المرئي لمشاهدته في أي وقت، وهذا بعد النجاح الكبير الذي حقّقته شبكات البث حسب الطلب على غرار أمازون برايم أو “نت فليكس” على مستوى العالم. إلا أن سناب شات وسيرها في نفس الطريق لا يُمكن أن يكون بنفس الأسلوب أبدًا.
غيّر موقع يوتيوب من طريقة التعاطي مع مقاطع الفيديو بشكل عام، فالمستخدم بإمكانه في أي وقت الدخول إلى الموقع والبحث عن الفيديو الذي يرغب بمشاهدته دون قيود. وهذا مهّد بدوره لمفهوم شبكات البث حسب الطلب التي جاءت وكأنها تطويرًا لشبكات التلفزة التقليدية، فالمسلسلات وعوضًا أن تُبث على التلفاز العادي في وقت مُحدّد يحتاج المستخدم للالتزام به بشكل دوري، أصبحت تُبثّ عبر شبكة الإنترنت، وبالتالي يُمكن للمستخدم مشاهدة المحتوى من على أي جهاز وفي أي وقت يرغب به.
لكن ومع خدمة تلفاز سناب شات الوضع قد لا يكون كذلك، وقد يجد المستخدم نفسه وكأنه يعود من جديد لعصر التلفاز التقليدي، فالمحتوى الموجود في سناب شات بشكل عام يبقى لفترة 24 ساعة فقط ويختفي بعد ذلك، الأمر الذي قد يُجبر المستخدم على فتح التطبيق أكثر من مرّة يوميًا لمتابعة المحتوى الذي سيزداد مع مرور الوقت.
بهذا الشكل لا يُمكن اعتبار تلفاز سناب شات على أنه خدمة لبث المحتوى حسب الطلب، وهو ما قد يؤثّر على تقبّل الخدمة ونموّها، فبعد الفترة الأولى التي سينتج عنها ملايين المستخدمين الراغبين بتجربة الخدمة، قد لا يجد المستخدم نفسه قادرًا في 2018 على العودة من جديد للحاق بالمحتوى، أي العودة لمشاهدة المحتوى بناءً على نموذج التلفاز التقليدي، لتكون هذه التجربة بالنسبة لسناب شات كسلاح ذو حدّين في وجه الرغبة في النمو والاستمرار.
Source link