[ad_1]
إن تنظيم مباراة كرة قدم من الناحية النظرية يجعلك لا تحتاج لأشياء كثيرة، حيث يكفي تواجد 11 لاعبا مع كل فريق ومرميين وكرة لإقامتها.
ولكن حقيقة اللعب خلال أزمة وباء فيروس كورونا، يعني أن المدرجات التي تحيط بملاعب مباريات الدوري الألماني (بوندسليجا)، وأماكن الأخرى ستصبح خالية.
ولسنوات، كانت الجماهير تتذمر لأنهم أصبحوا يشعرون أنهم شيئا مسلما به، ويتم معاملتهم كسلعة أو كما أنه لا حاجة لهم. التليفزيون، والثروات الكبيرة التي يوفرها، كان هو المهم عندما تم تحديد مواعيد بدء المباريات لتناسب جدول البث.
وحاليا، أصبحت الخطة في دوريات أوروبا الكبرى هي استئناف المباريات، ربما في أقرب وقت من الشهر المقبل، خلال الوباء العالمي بدون جمهور. ومما لا شك فيه أن الأندية تدرك ضرورة تنفيذ عقود البث التليفزيوني، والتي إذا لم يتم الوفاء بها ربما تغرق الرياضة التي ارتقت بها فى وقت ما فوق كل ما عداها .
وقال سيزار لويس مينوتي أسطورة التدريب الأرجنتينية من قبل”رؤية ملعب خالي من الجماهير، يؤلمني”، بينما أكد إريك كانتونا لاعب مانشستر يونايتد السابق أن كرة القدم بدون جماهير ليست كرة قدم على الإطلاق، وأضاف :”لا يوجد شغف، لا يوجد أي شيء”.
هل هذا الأمر سيء إلى هذه الدرجة؟ الأمر مازال متعلقا بتسجيل الأهداف، تحقيق الفوز، وحصد النقاط، خاصة وأن هناك آلاف الأشخاص القادرين على مشاهدة المباريات من على التلفاز مثلما كان بإمكانهم فعل ذلك قبل عدة أسابيع، قبل أن يتغير العالم بهذا الشكل الدرامي.
وعلى الأرجح ستكون إقامة المباريات بدون جمهور شيئا أسهل على الفرق التي تحتل مراكز متأخرة في الدوري، مقارنة بالفرق التي تنافس على القمة، وذلك وفقا لأوليفر شتول ، أستاذ علم النفس الرياضي في جامعة هاله-فيتنبيرج.
وقال :” ربما يشعر اللاعبون من فرق المؤخرة بضغوط التوقعات من الجماهير بوضوح أكبر من لاعبي فرق المقدمة. وإذا لم يكن هناك جماهير بالفعل، ربما ستستفيد أندية المؤخرة أكثر”.
وقال شتول /57 عاما/ لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) هذا غير مدعوم بالبيانات ولكنه يبدو أنه “تفسير معقول”.
ويعتقد ألفريد فينبوجاسون، مهاجم فريق أوجسبورج صاحب المركز الرابع عشر بالدوري الألماني، إن التأثير سيكون متساويا. وقال “الأمور متشابهة بالنسبة للجميع”.
وأضاف أنه سيتعين عليهم تحفيز أنفسهم بأنفسهم.
ويتحدث فينبوجاسون /31 عاما/ عن تجربة سابقة، حيث لعب مباراتين بدون حضور جمهور مع أيسلندا أمام أوكرانيا وكرواتيا، التي تم معاقبتها بسبب عنصرية الجماهير.
وكان مدرب كولون ماركوس جيسدول موجودا في المباراة الأولى، حتى الآن، بالبوندسليجا التي أقيمت بدون جمهور ، عندما حل فريقه ضيفا على بوروسيا مونشنجلادباخ قبل أن يتوقف الدوري.
الهدوء الإجباري في الملعب يجلب الخطر على اللاعبين والمدربين الذين اعتادوا أن تشكل الأجواء تغطية على كلماتهم الانفعالية.
وينطبق نفس الأمر على النصيحة الفنية من خارج الخطوط، وقال “كل شيء واضح”.
يجب على المدربين إعطاء المزيد من التعليمات في غرف خلع الملابس قبل انطلاق المباراة وخلال فترة الراحة بين الشوطين، بينما يتعين على اللاعبين الحرص على عدم الهجوم على الحكام.
وقال لوكاس هراديكي، حارس باير ليفركوزن “أنا مرتاح. ولكن هناك بعض اللاعبين الذين ربما يرتفع عندهم الحماس خلال المباراة”.
إذا ما تم استئناف البوندسليجا بدون حضور الجمهور، فسيكون ذلك حلا وسطا تمت الموافقة عليه لأنه لا يوجد بديل. ويجد إمري تشان، لاعب بوروسيا دورتموند، أنها فكرة “سيئة للغاية، ولكن بما أننا بكل تأكيد سيتعين علينا مواجهة فيروس كورونا لفترة أطول، من الأفضل إقامة المباريات بدون جمهور بدلا من عدم إقامتها مطلقا”.
وإذا كان عدم اللعب سيئا بالنسبة للجميع على المدى القصير خلال الأزمة، فإنه سيكون من الصعب تقبل عدم اللعب نهائيا عقب الأزمة، لأن الأندية ستكون أفلست.
وذكرت مجلة “كيكر” الألمانية مؤخرا أن حتى 13 فريقا من أصل الـ36 فريقا الذين يكونون رابطة الدوري الألماني يمكن أن يشهروا إفلاسهم بحلول حزيران/يونيو إذا لم تصل الأموال من عقود البث التليفزيوني بسبب إلغاء الموسم.
وقال كريستيان سايفيرت رئيس الرابطة :”ثم سيعاني البوندسليجا في مرحلة ما من أضرار جانبية بسبب أزمة كورونا”.