[ad_1]
كتب- أحمد فاروق:
حتى شهر فبراير من عام 2016، كان خالد بوطيب لاعبًا فرنسيًا من أصول مغربية، وُلد في بانيول سور سيز، ويلعب بقميص أجاكسيو في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، قبل أن يحدث تحول محوري في مشواره الكروي، تزامنًا مع تعيين الفرنسي إيرفي رينار مديرًا فنيًا للمنتخب المغربي.
مطلع عام 2016 قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم الاستعانة برينار، بعد نجاحاته المبهرة في الكرة الأفريقية، والتي تمثلت أبرز ثمارها في التتويج بكأس الأمم الأفريقي مع منتخبي زامبيا وكوتديفوار عامي 2012 و2015 على الترتيب، ومنذ اللحظة الأولى قرر المدير الفني الفرنسي إجراء تغييرات كبيرة على التشكيلة الأساسية للمنتخب الشهير بأسود الأطلس.
منذ الخطوة الأولى للمدرب الشهير بـ “الثعلب” عرف بوطيب طريق التمثيل الدولي، فاستعان به رينار في مواجهة المغرب أمام كاب فيردي بالسادس والعشرين من مارس عام 2016، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017، وشارك بديلًا لخمس دقائق في المواجهة التي انتهت بفوز الأسود خارج ملعبهم بهدف نظيف.
تطورت مشاركات بوطيب تدريجيًا، فشارك أساسيًا للمرة الأولى في مواجهة المنتخب المغربي أمام نظيره الليبي بالتصفيات ذاتها، قبل أن تتراجع مشاركاته مجددًا، ويشارك لدقيقة وحيدة في كأس الأمم الأفريقية 2017، عندما دخل بديلًا “شرفيًا” أمام كوتديفوار بالدور الأول.
التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بالأراضي الروسية مثلت التحول الحقيقي في دور بوطيب مع منتخب بلاده، فبعد الغياب عن مواجهتين افتتاحيتين أمام الجابون وكوتديفوار في عام 2016، شارك أساسيًا أمام مالي وسجل هدفًا ساهم به في فوز عريض للأسود بسداسية نظيفة، قبل المباراة الأشهر في مسيرته الدولية، عندما سجل ثلاثة أهداف “هاتريك” ليقود المغاربة للفوز على الجابون 3-0 قبل المشاركة في المواجهة التاريخية التي عاد بها أسود الأطلس من أبيدجان بفوز بثنائية على كوتديفوار، منحهم بطاقة التأهل للمونديال.
سجل بوطيب هدفًا في مواجهة ودية أمام صربيا، قبل أن يجلس احتياطيًا خلال المواجهة المغربية الأولى في روسيا أمام إيران، والتي انتهت بخسارة بهدف نظيف عقدت كثيرًا من موقف المنتخب العربي في مجموعة صعبة ضمت البرتغال وإسبانيا، وعاد للمشاركة أساسيًا في الخسارة أمام البرتغال بنفس النتيجة، قبل المشاركة مجددًا أمام إسبانيا، في مواجهة حفظت وجه المغرب ورينار.
ساهم هدف مبكر سجله بوطيب في الدقيقة الرابعة عشرة في بث الثقة بالنفوس المغربية، بعدما اقتنص الكرة من سيرخيو راموس في منتصف الملعب، وتقدم بسرعة منفردًا بالحارس ديفيد دي خيا، ليضع الكرة بين قدميه، وانتهت المواجهة بالتعادل بهدفين لكل فريق، ليغادر المغاربة المونديال مرفوعي الرأس.
لم يخذل بوطيب مدربه رينار في التصفيات والنهائيات المونديالية، وهو ما عزز من مكانته في التشكيلة المغربية، وسجل هدفًا رسميًا جديدًا في جزر القمر بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 كما تواجد أساسيصا في المواجهة الودية الأخيرة لأسود الأطلس أمام الأرجنتين.
على عكس مهاجم الزمالك، لم يترك أيوب الكعبي منافس بوطيب الأبرز خلال الفترة الماضية بصمة مميزة تعزز ثقة رينار في إمكانياته، حيث شارك أساسيًا في مواجهة إيران بالمونديال، كما شارك بديلًا أمام البرتغال، ولم يسجل أهدافًا رسميًا خلال مشاركاته الأخيرة، بينما سجل هدفين دوليين وديين فقط.
Source link