أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال استقباله، لوزير خارجية إيرلندا مايكل مارتن، أن تهجير الفلسطينيين، خط أحمر ومرفوض عربيا بشكل كامل.
وجدد أبو الغيط خلال استقباله، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، التحذير من “سيناريو التهجير القسري الذي لا زالت بعض الدوائر الإسرائيلية تسعى للترويج له عبر منصات إعلامية واتصالات دولية”.
وقال أبو الغيط إن “تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة هو خط أحمر مرفوض عربيا بشكل كامل، لأنه يمثل إفراغا للقضية الفلسطينية من محتواها، وتصفية لها عبر أساليب لن يكون من شأنها إلا زعزعة استقرار المنطقة، فضلا عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني”.
كما طالب “جميع القوى الدولية بالانتباه للمخاطر الشديدة التي ينطوي عليها مجرد الترويج لمثل هذا الخيار”.
وأشاد أبو الغيط بمواقف إيرلندا ومساندتها المستمرة للقضية الفلسطينية، لا سيما خلال الحرب على غزة، وما عبرت عنه دبلن من توازن في مواقفها، وانحياز للقيم الإنسانية في البيانات الصادرة عنها.
كما أوضح أن “العديد في المنطقة العربية والشرق الأوسط يشعرون بالإحباط الشديد بسبب ازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول الغربية حيال الهجمات الإسرائيلية على غزة، وكأن قيمة الحياة الإنسانية تختلف بحسب الجنسية أو الديانة”.
وأكد أبو الغيط على ضرورة تحقيق وقف فوري لإطلاق النار كأولوية مطلقة لإنقاذ الأرواح، وإغاثة أهالي غزة الذين يتعرضون لكارثة إنسانية مروعة بسبب ما طال كافة نظم الحياة من تدمير وتخريب جراء القصف الإسرائيلي.
هذا ودخلت الحرب على غزة يومها الـ40 مع استمرار القصف الإسرائيلي، في ظل كارثة صحية وإنسانية، مع اقتحام للمشافي، فيما أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع بلغ 11500 قتيلا.