في حادث مؤلم، أكدت مصادر حكومية إيطالية إصابة أربعة جنود إيطاليين في قصف تعرضت له قاعدة “ليونيفيل” في جنوب لبنان يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024. القصف استهدف القاعدة التي تعد جزءًا من قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والتي تضم قوات حفظ سلام دولية تعمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة.
بحسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، وقع الهجوم في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترًا متزايدًا نتيجة النزاعات المستمرة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، خاصة في الجنوب اللبناني. ولم تذكر المصادر الحكومية الإيطالية تفاصيل إضافية حول حالة الجنود المصابين أو تفاصيل القصف، إلا أنه من المتوقع أن تتابع السلطات العسكرية الإيطالية مع قوات اليونيفيل التحقيقات حول الحادث.
قوات اليونيفيل التي تم نشرها في لبنان منذ عام 1978 تهدف إلى الحفاظ على السلام وتعزيز الأمن في الجنوب اللبناني بعد الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة. وفي ظل الظروف الحالية في لبنان والمنطقة، لا يزال الوضع الأمني في جنوب لبنان هشًا، مما يزيد من تعقيد مهمة قوات الأمم المتحدة.
تأتي هذه الحادثة وسط استمرار الهجمات المتبادلة في المنطقة، حيث استهدفت فصائل فلسطينية عدة مواقع إسرائيلية في وقت سابق من نفس اليوم. وتثير هذه الهجمات تساؤلات حول قدرة المجتمع الدولي على فرض استقرار دائم في المنطقة، في ظل تزايد الهجمات ضد القوات الدولية والحاجة الملحة لدور دبلوماسي أكبر لاحتواء التصعيد.
الجدير بالذكر أن هذا القصف يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها القوات الدولية العاملة في مناطق النزاع، ويؤكد أهمية تعزيز الجهود الأممية لتأمين هذه المناطق وحماية الجنود التابعين للقوات الدولية من الهجمات التي قد تهدد حياتهم وأمنهم.